التاروتي: الشيخ المرهون رائد النشر الأول في القطيف

شبكة أم الحمام القطيف: فاضل التركي
التاروتي أثناء محاضرته عن الشيخ المرهون
التاروتي أثناء محاضرته عن الشيخ المرهون
كشف الباحث الاجتماعي عبدالإله التاروتي عن إحدى أهم المحطات المهمة في حياة أستاذ العلوم الشرعية علي المرهون رحمه الله (1334 – 1431) الذي يعتبر رائد النشر الأول للموروث الثقافي في القطيف، استنادا إلى رصده عشرين مؤلفاً في القطيف في الفكر والثقافة والأدب خلال عامي 1373 و1374 في ريادة ببليوجرافية للكتاب القطيفي.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها التاروتي مؤلف كتاب "الشيخ علي المرهون رواية مجتمع وتجربة حياة" في منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف تحت عنوان "قراءة في حياة وعصر العلامة الشيخ علي المرهون".
وأشار التاروتي إلى أن عناية المرهون تخطت مجهودات النشر المتصلة بمؤلفاته الخاصة، إلى حثه الدائم والمستمر للآخرين على الكتابة والتأليف والنشر، ولفت إلى السعي الدؤوب لدى المرهون لتأمين نفقات الطباعة وتصديه لمتابعة الطباعة للمؤلفين القطيفيين.
وأشار المحاضر إلى ملامح الفكر والثقافة والأدب التي انطبعت في الشيخ المرهون من خلال العامل البيئي والثقافي في منطقة القطيف، بجانب ذلك مدينة النجف الأشرف التي صقلت موهبته من خلال انفتاحه على مكتباتها العامة والخاصة وحوزاتها العلمية وعلمائها وفقهائها آن ذاك، باعتبارها حاضنة ثقافية ومعرفية في العالم الإسلامي، وقال: دشن المرهون اسمه وبقوة في الذاكرة الثقافية بعد أن توافرت له فرصة ثمينة من خلال معاصرته لصفوة من العلماء والأدباء في زمانه أولهم والده العلامة منصور المرهون (1294- 1362هـ).