الترفيه عن النفس
إن الترفيه عن النفس يعتبر من الأمور التي تعطي الإنسان الفرصة لإدخال السعادة والسعة والانبساط على الروح المعنوية، فالترفيه يخرج الشخص من خانة الضجر والضيق والقلق، حيث ينسي الفرد الآلام النفسية التي يعاني منها بل ويخفف منها بشكل كبير.
الترفيه عن النفس يكون بين خطين متوزانين «لا إفراط أو تفريط» ونقصد بذلك أن يستمتع الإنسان بالحياة والوقت في فترة الفراغ ولكن بشرط أن لا يفرط في الترفيه والضحك والمزاح، وذلك من أجل أن لا يضيع العبادات والواجبات والأعمال اليومية الرئيسة، فهناك لحظات معينة للتسلية ولحظات معينة تحتاج للجدية والتنظيم والعمل.
التزمت والإنعزال وعدم الترفيه عن النفس:
من هذه النقطة يجب أن لا يكون لدى الفرد حالة التزمت، ونقصد بذلك الالتزام الشديد «التشدد الخاطئ» في الأمور الدينية لدرجة يصل فيها الإنسان إلى التعصب الزائد والإنعزال عن العالم الخارجي فيصبح الوجه الخاص به مُكشِّر، بمعنى آخر باد عليه الشعور بالضيق والغضب والاستياء عندما يرى من حوله يرفهون عن أنفسهم، من خلال اتباع أساليب لم يجربها الطرف المتزمت.
الإفراط في ممارسة الترفيه:
من جانب آخر يجب عدم الإفراط في التسلية واللعب لدرجة يصل فيها الإنسان لترك الواجبات الدينية والاجتماعية، حيث يميل لعدم تنظيم الوقت الخاص به، فعلى سبيل المثال قد يمارس طرف هواية معينة كالكتابة والقراءة والعمل التطوعي والاجتماعي في وقت الفراغ، وبعد الانتهاء من هذه الفترة يلجأ للمارسة وسائل ترفيهية معينة كالذهاب إلى النزهة عن طريق ركوب الدراجات النارية أو الذهاب إلى منطقة البر أو الكورنيش، وغيرها من أماكن أخرى، بالإضافة إلى ذلك، السفر إلى الدول التي يوجد بها مناطق طبيعية وخلابة، ولكن بشرط أن يكون ذلك في أيام وأشهر وأوقات محددة وليس طيلة الأوقات.
الخاتمة بالموضوع:
عزيزي القارئ: أهم ما يجب فعله عند لحظة الترفيه هو تنظيم الوقت والاعتدال والموازنة بين فعل الأمور الدينية والاجتماعية والترفيهية، وذلك حتى لا يصل الإنسان للإهمال وترك الواجبات والأعمال الرئيسة.