عيون الحاسدين تقتل البشر
إن السرعة والقيادة المتهورة تنم عن عدم الاهتمام بحياة النفس والآخرين، سواءا كانت من خلال قيادة السيارات أو الدراجات النارية، وغيرها من مركبات أخرى، فالحياة ليست رخيصة ولا تعتبر مجرد دمية ولعبة بكل الأوقات، فقد يحصل موقف وحادث مروع قد يؤدي للوفاة أو الإصابة البالغة بأي لحظة بل في ثواني ودقائق.
ولهذا على الإنسان أن ينتبه للنفس الخاصة به وللناس المحيطين به ويأخذ الاحتياطات ويكون حذرا، وذلك كي يتجنب الوقوع في المشاكل والحوادث المميتة الناتجة عن فقدان الأصدقاء والزملاء والأحباب وغيرهم من الأشخاص الذين يخافون عليه ويحبونه بشدة عندما يخرج من المنزل أو يذهب لمكان معين، ومن الأفراد الذين يحبونه أيضا هم الإخوة والأخوات والأسرة والأقارب والأب الطيب والحنون والأم الحنونة والطيبة.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل أن يركب الفرد مع سائق متعلم ومحترف وماهر ومنتبه، وخاصة عند لحظة قيادة الدراجة النارية في أماكن معينة، وزيادة على ذلك يجب على الراكب أو السائق قبل الإنطلاق إلى القيادة قراءة المعوذات والقرآن الكريم، من أجل حفظ النفس من الوقوع بالمشاكل، وبعد ذلك ينبسط ويستمتع كل طرف ولكن بشرط أن يكون واعيا في مثل هذه اللحظات.
من جانب آخر، عندما تم ذكر المعوذات والقرآن الكريم نقصد بذلك أنه ليس فقط من أجل حفظ النفس من الحوادث بل هناك العين الحسودة والبشر الحاقدين، فعين الحسد قد تؤدي لقتل الشخص المحسود عليه عند الفترة التي يقود الشاب أو تقود الشابة تلك السيارة الفارهة، أو الدراجة النارية التي يركبها ذلك الشاب الوسيم.
يحكى أن هناك رجلا بدويا اشترى حيوان الجمل من تاجر معين وبعد فترة من شراء ذلك الجمل ذو الثمن الباهظ، بعدها بفترة بسيطة توفي ذلك الجمل بسبب العين الحسودة التي نظرت إليه «من جهة الناس»، فهي كالشعاع القاتل الذي يؤدي لزوال الأرزاق والنعم بدون أن يشعر الإنسان بها.
والحسد يعطي فرصة للشيطان من ناحية الدخول إلى قلب الإنسان، فهو يجعل الحسود لا يشعر بالراحة والطمأنينة طيلة الأوقات، وليس فقط من يحسد الإنسان هم البشر بل حتى الشيطان نفسه يحسد البشر فهناك شياطين لها دور فعال في الحسد وزوال النعم والأرزاق.
اللهم احفظنا من الوقوع في الحوادث، ومن عين الحاسدين وشر الشياطين والحاقدين.