رحلة التحوّل السعودي.. طموحات ومنجزات
ما أجمل أن تتحقق الأهداف قبل موعدها، وما أروع الأحلام حينما تتجسد حقيقة ماثلة للواقع، وهذا ما يحدث تماماً في المملكة منذ أن أطلق برنامج التحوّل الوطني الشامل الذي يُمهد لرؤية طموحة ستنقل هذا الوطن الرائع إلى المكانة التي يستحقها وهي صدارة الأمم المتقدمة والمتحضرة.
ما تحقق من فائض مالي كبير في ميزانية المملكة 2022، بعد ثماني سنوات من العجز، يؤكد حقيقة النجاح الباهر لكل تلك الاستراتيجيات والإصلاحات والتحوّلات الوطنية الكبرى التي طالت كل القطاعات والمجالات والمستويات، والتي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وذلك لرسم ملامح جديدة لسعودية حديثة يتباهى ويفخر بها كل السعوديين ويُثمنها ويُقدرها كل العالم. فالسعودية في هذا العهد الزاهر، تعيش نهضة شاملة وتنمية مستدامة وتطوراً مذهلاً، للوصول إلى ”مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح“.
90 مليار ريال ليس مجرد فائض فلكي في ميزانية 2022، رغم قيمة وأهمية ذلك في سلة الاقتصاد السعودي، ولكنها أيضاً تُبشّر بمرحلة التعافي الاقتصادي وعودة قوية لممارسة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة وبداية قوية لانتعاش حقيقي في كل ملامح الحياة، خاصة بعد أزمات اقتصادية عالمية مؤلمة استمرت لسنوات، تلتها مباشرة جائحة كورونا التي كبدت العالم بأسره خسائر فادحة في الأرواح والأموال في العامين الماضيين وحتى الآن.
الإنفاق الإجمالي خلال عقد الرؤية ونسبة الفوائض المالية للعام الجديد ونمو القطاع غير النفطي والقطاع الخاص وانخفاض معدلات البطالة والعجز المالي وتصاعد الدور الريادي للمملكة في العالم والكثير من النجاحات والتطورات والاستحقاقات الكبرى، كلها تؤكد أن هذا الوطن الملهم يخطو بثبات نحو التطور والتقدم والازدهار، وذلك بفضل من الله عز وجل، ثم بحكمة ورؤية القيادة الرشيدة، وإخلاص ووفاء المواطن السعودي.
وما أجمل أن يكون مسك الختام لهذا المقال هو قول الأمير محمد بن سلمان عن الإنسان السعودي: ”دور المواطن السعودي أصبح محورياً في التنمية الاقتصادية فهو يُسهم مباشرة في تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات والقطاعات الواعدة، بالإضافة إلى زيادة مشاركة المرأة التي تُمثّل مشاركتها قوة إيجابية للمجتمع“.