تمني الخير للآخرين
معنى الحسد: أن ينظر الإنسان بقهر إلى الرزق الذي عند الآخرين وأن يتمنى زوال تلك النعمة التي لديهم بسبب الشعور بالحقد الشديد، وقد يصل الأمر إلى محاولة سلب أرزاق الآخرين بمختلف الأساليب الدنيئة كالإيذاء النفسي والجسدي أو الانتقام منهم.
أصبح الحسد في هذه الأيام يصل لدرجة تجعل الحسود يتمنى الموت للشخص الذي يراه مرتاحا ومنبسطا، وخصوصا ولو كان لديه أموال والأمور الخاصة به مرتبة والمشاكل التي يعاني منها المحسود تحت السيطرة، وبالتالي لا يشعر الحسود بالراحة عندما يرى أفراد يملكون ما لا يملكه هو.
وأن الحسد يعتبر من الآفات الخطيرة التي تؤدي للهلاك فلو نظر البشر للمجتمعات والأفراد والبلدان التي تنتشر فيها هذه الآفة السيئة فإنهم سيرون ما يتعرضون له من مشاكل كبيرة وأمراض بل وحالات الوفيات بسبب اتباع خطوات الشيطان.
بالإضافة إلى ذلك، أن الحسد يعمل على تأخير الحصول على الرزق والنعم، فهذه الآفة يترتب عليها إثارة الفتنة والمشاكل الاجتماعية العويصة وانتشار الفقر بشكل كبير بسبب ممارسة الظلم تجاه الناس والأعتداء عليهم.
وهناك أسباب معينة تؤدي لانتشار الحسد بين الفرد والمجتمع وهي: 1» المقارنة بالآخرين، 2» عدم تمني الخير للبشر، 3» ضعف الوازع الديني والمقصود بذلك لا يوجد رادع قوي يمنع الإنسان من ارتكاب السلوكيات العدوانية، 4» عدم الاتعاظ والتعلم من الأخطاء والدروس الحياتية.
والخلاصة التي لا بد من قولها هي: إذا أراد الإنسان أن يحفظ نفسه من الوقوع في الهلاك يجب عليه أن يداوم على قراءة المعوذات والقرآن الكريم، وذلك كي يتفادى الأذى المعنوي والإصابة بصدمة الخوف الشديدة والأمراض، بمعنى آخر ليصل للنفس المطمئنة التي تجعل الفرد ينتصر على النفس الأمارة بالسوء، وزيادة على ذلك يردد الآية الكريمة: ﴿يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين﴾ «البقرة: 208»، ونضيف على ذلك أن يردد هذه الآية الكريمة: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ «الرعد: 28».
أسأل الله تعالى أن يحفظ الأجيال الشابة والقديمة من الآفات، وأن يمدهم بطول العمر ويبسط لهم الرزق الوافر.