ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك
إن الذي يجعل العلاقات جميلة هو الالتزام بالقوانين، على سبيل المثال اتباع هذا القانون الرائع: ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك. المقصود بهذا الأمر هو إذا كان يريد الإنسان أن لا يتعرض للأذى الذي يشمل التنمر والاستفزاز والتعنيف والكلام البذيء من قبل الآخرين، من هذه النقطة يجب على الفرد أن يطبق ذلك القانون المبني على جعل كل طرف لا يضر الآخر خاصة عندما يتعامل معه الطرف المقابل بأسلوب لطيف ومحبب.
في هذا الجانب هناك توقعات عالية عند تطبيق هذا القانون والمقصود بالتوقعات العالية هو أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعتمدون على اتباع الأسلوب الطيب والراقي لا يشكلون خطرا على الأفراد المحيطين بهم، فالإنسان الذي لا يضر الآخرين فإنه لم يتعرص للمضايقة من قبل الأطراف التي يتعامل معهم في الحياة اليومية.
فإذا كنت لا تحب أن يعنفك ويتنمر عليك ويتحرش بك جنسيا ونفسيا أي شخص من اللازم أن يكون بينك وبين الطرف الآخر خطوط حمراء وحدود مبنية على اتفاق والتزامات لها دور في جعل كل طرف يعامل الآخر بمثل الأسلوب الذي تستخدمه معه، فإذا أستخدمت الأسلوب الدنيء تجاه الناس فسوف تلقى ما لا يعجبك، وإذا احترمتهم ستحصل على الخير والتقدير والبركة.
والخلاصة التي لا بد أن تتبين هي: بكل بساطة إذا أراد الإنسان أن يحصل على ما يريد يجب أن يضع في البال الخاص به دائما إنه إذا كان معتدلا وعمل على ضبط ميزان محدد في التعامل مع كل شخص بأن يعطيه حقه من دون ممارسة الظلم والاعتداء الذي يثير الفتنة، في هذا الجانب المشرق ستكون هناك نسبة كبيرة جدا له هدف في جعله يتفادى الدخول في المشاكل بل سيكسب التوفيق في أمور كثيرة ويشعر بالراحة.
أسأل الله تعالى أن يوفق الأجيال الشابة والأجيال القديمة، وأن يوفقهم لما فيه خير وإبداع وموهبة، وعام جديد يكون إن شاء الله مليء بالحب والفرح.