الغضب والعلاقات الإنسانية
يعتبر الغضب من السلوكيات التي لها آثار سلبية على الشخصية والحالة النفسية فهو يؤدي إلى عدم توافق العلاقة بين الناس وكل ما يرتبط بين الطرفان، لأن الغضب يعمل على إثارة الانفعالات والمشاعر الإنسانية وبالتالي يصبح الشخص معرض للضغوطات النفسية والخوف الشديد بسبب عدم القدرة على التفاهم وحل الخلاف مع الطرف الآخر التي تصدر عنه تصرفات وردود أفعال لا تنسجم مع التفكير البشري الإيجابي.
وفي هذا المجال يجب أن يتعرف كل طرف على شخصية الآخر ويكون واعي منذ بداية اللقاء، فمن هذه الناحية يجب أن يستشعر الفرد بوجود صفات غير محببة مع من يكون معه في علاقة، وبالتالي كل طرف يضع حدود في هذا الجانب.
وخاصة ولو كان الطرف المقابل حساس يجب التعامل معه بتيقظ من أجل جعل الآخر يأخذ انطباع إيجابي تجاه التصرفات منذ الوهلة الأولى من لحظة التحدث، فهذه المرحلة تحتاج للسيطرة الأعصاب والتركيز، وذلك لتحقيق الهدف المنشود المبني على على تكوين علاقة خالية من المشاجرات والكراهية.
- من بعض صور التعبير عن الغضب التي تحدث في العلاقات هي:
1» تضخيم المشاكل بشكل زائد من دون التعامل معها بطريقة هادئة.
2» كثرة إستخدام الكلمات الخشنة.
3» التسرع في إطلاق الكلام الحاد العنيف من دون التفكير في النتائج السلبية.
4» كثرة الميل لتقطيب الوجه الناتج عن الشعور بالاستياء التي تدل على عدم بشاشة الوجه وسعة الصدر.
5» التردد والخوف من تحمل ومواجهة أي مشكلة.
إن الحل الأمثل للتعامل مع سلوك الغضب الذي يحدث بين البشر هو التعوذ من الشيطان الرجيم وتنمية مهارة التواصل والإنصات بين الطرفين عند حصول أي مشكلة، فالمشاكل تتراكم وتتضخم بسبب عدم إعطاء أي لحظة وجلسة مناسبة للتحدث بشكل جدي من دون الشعور بالعصبية، وطبعا ضعف القدرة على الانصات يهدف لخلق معضلة.