رمضان.. روزنامة الفرح
ما أروع إطلالة رمضان، هذا الشهر الفضيل الذي يُعدّ تحفة كل زمان، خاصة وقد قاربت جائحة كورونا على الانحسار، بعد عامين وأكثر من تفشي هذا الوباء الخطير في كل العالم، منذ عامين، وشهر رمضان قد فقد الكثير من ألقه وبهجته، تماماً ككل تفاصيلنا الصغيرة والكبيرة بسبب هذه الجائحة الخطيرة والتي كما يبدو ستسكن قريباً في سجل الذكريات وألبوم الحكايات.
يطل علينا شهر رمضان الكريم في هذا العام، محملاً بكل ذلك العبق العتيق الذي تعشقه قلوبنا، وبكل تلك البهجة الكبيرة التي تنتظرها أيامنا، لتعود بنا الذكريات والأمنيات إلى ذلك الزمن الجميل الذي شكّل فيه شهر رمضان الفضيل أجمل وأروع روزنامة فرح وسعادة في حياتنا.
والكتابة عن شهر رمضان الكريم، فرصة جميلة للسفر عبر الكلمات والعبارات، والأمنيات والرغبات، والدعوات والعبادات، الكتابة عن رمضان، متعة لا تُشابهها متعة، وبهجة لا تُدانيها بهجة، لأنها كتابة حبرها الشوق وورقها الحنين.
ما أجمل هذا الشهر الفضيل الذي يكتنز كل معاني ومضامين الصوم والدعاء والمغفرة، تماماً كما تزدحم فيه كل ألوان وأصناف البهجة والمتعة والفرح، رمضان، شهر زاخر بكل القيم والمعاني، وفضاء واسع لكل المظاهر والتفاصيل، فهو خير الشهور ومصدر السرور.
الحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان الكريم وهو يستعيد الكثير من وهجه وألقه، لتعود بنا الذكريات إلى تلك الأيام والحكايات، وتأخذنا الأمنيات إلى زوايا البركات والنفحات، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، هو شهر الحب والخير والطاعة والتقوى والدعاء، وهو شهر البهجة والفرح والسعادة.
شهر رمضان الكريم، احتفالية بانورامية جميلة، تتألق فيها الذكريات والحكايات، وتتعالى فيها التسبيحات والدعوات، وتتناجى فيها المشاعر والأمنيات.