حتى الوصول للاحترافية..!
هنا نكمل سرد بعض مخاطر الشبكة العنكبوتية..
4. عندما تريد تسليم أو استلام أموال في الحياة الحقيقية، فذلك يحتاج إلى وجود الأوراق المالية معك، تحديد موعد مع الشخص المعني «أي وقت ومكان»، لقائه ورؤيته وجها لوجه قبل تسليم أو استلام الأموال وتلك عملية طويلة ومعقدة بإمكانها إعطاؤك الفرصة لإعادة التفكير والتراجع. بينما يختصر العالم الرقمي تحويل الملايين من الأموال في ضغطة زر ولن تملك غير رقم حساب المحول له والذي على الأرجح يستخدم أكثر من حساب لأشخاص مختلفين ثم تنتهي الأموال في حساب مختلف عن الذي حولت له من البداية وإذا كان ذلك التحويل خارج وطنك فتتبع العملية ومحاولة استعادة الأموال ستكون مستحيلة.
5. عندما تريد التعامل مع شركة في الحياة الحقيقية، تبحث عن الشركة على الشبكة العنكبوتية، تجد موقعا إلكترونيا لها، تجد على الموقع تراخيص، أو تصاريح، أو رقم سجل تجاري تستطيع تتبعه، تجد أرقام وإيميلات التواصل التي كثيرا ما تكون مذيلة باسم الشركة، وتجد عنوانهم وتستطيع الذهاب لمقرهم ومقابلة الموظفين. أما في الشبكة العنكبوتية فيستطيع أي شخص إنشاء موقع لشركة أو مؤسسة بالمجان وجعلة يبدو احترافيا، إنشاء طاقم عمل وهمي مكون من مجموعة من المحتالين مع صور مستعارة، إصدار أرقام هاتفية بدون أسماء أو بأسماء أشخاص آخرين، إنشاء إيميلات مجانية لهم للتواصل.
6. تحاول الدول حماية شعوبها والبنوك حماية عملائها لذلك وضعت الإجراءات المعقدة للدخول على الحساب البنكي عبر الإنترنت كاستخدام رقم الهوية، اسم المستخدم، كلمة المرور، وأخيرا رمز التحقق الذي يصلك على رقم هاتفك ويعتبر الفيصل في الكثير من عمليات الاحتيال. ويتم تذكير العملاء من وقت لآخر بأهمية تحديث جميع تلك المعلومات بالذهاب شخصيا لأقرب فرع بنكي للتحقق من هوية العميل وإلا سيتم إغلاق الحساب. من المهم ذكر أنه من أشهر طرق الاحتيال عن طريق الشبكة العنكبوتية إرسال إيميل مشابه للإيميلات المرسلة من البنك أو بعض مواقع التسوق المعروفة، يطلب فيه تحديث معلومات الدخول عن طريق الإنترنت للحصول على معلوماتك وإتمام عملية الاحتيال. وتنطلي تلك الخدعة حتى على الأذكياء إذا لم يمعنوا النظر.
7. تطورت التكنولوجيا كثيرا لدرجة أنه بإمكان أي شخص زرع تطبيقات أو فيروسات في الهاتف الشخصي وذلك للتجسس بإمكانها تسجيل المكالمات والرسائل الصادرة والواردة، سرقة أي معلومات مخزنة على الجهاز كاسم المستخدم، كلمة المرور، أرقام التواصل، المعلومات البنكية، وسرقة أي صور أو مقاطع فيديو شخصية ومحاولة الابتزاز بها.
8. الأطباء، المدرسون، المهندسون وأي موظف في أي حقل من حقول العمل المختلفة، كل يحاول إتقان مهنته، تطوير نفسه، واستخدام التكنولوجيا للوصول للاحترافية. نفس الحال مع المحتالين والنصابين فهم يعتبرون النصب والاحتيال مهنتهم ومصدر رزقهم ولا بد لهم من تطوير مهنتهم حتى الوصول للاحترافية!
... يتبع