تدمير المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية
إن هناك مسلسلات في نتفليكس ومواقع أخرى تبث الشذوذ الجنسي والمثلية ويوجد كذلك مسلسلات تتمحور حول إستخدام المخدرات وممارسة الشذوذ في نفس اللحظة، إضافة إلى ذلك، التشجيع على ممارسة العلاقات غير الشرعية بين الرجال والنساء.
ونأتي بمثال على مسلسل يخدش الحياء والدين الإسلامي وهو مسلسل النخبة - ELITE الذي له نظرة من ناحية الدخول في مختلف الظواهر الاجتماعية والاختلافات بين فئة معينة، والديانات، والعنصرية، والشذوذ الجنسي أو المثليين. يركز هذا المسلسل على طلاب محددين يعتبر آبائهم وأمهاتهم من أغنى الفئات في إسبانيا والذين يأملون حكم البلاد، وفي جهة أخرى هناك طلاب محددين يجب عليهم العمل بعد المدرسة، من أجل أن يتم مساعدة الأسرة التي يعيشون معها، وكل هؤلاء عبارة عن شخصيات تتمحور حول صناعة التمثيل الإباحي المبني على الغزو الفكري واعتبار ذلك الأمر من الفنون المختلفة وغير المرفوضة.
ويرى أبناء النخبة من الأسرة الثرية ماليا إنهم دائما معرضون للتنمر والتهديد لإنهم يريدون غزو مناطق وأماكن ليست لهم، وهذا الأمر يؤمنون به بشكل قوي من زواية تحقيق تلك الأهداف، وطبعا يقترب مسلسل النخبة - ELITE من الشذوذ الجنسي بشكل علني جدا بعيدا عن حذف اللقطات المحددة المخلة بالآداب ومن دون اتباع التشفير والسرية والإخفاء، لأن المسلسل يعتبر المثلية الجنسية أمر مقبول في مختلف المجتمعات وأن المثلية غير معرضة للتهديد أو الردع.
كما أن مسلسل النخبة يقترب بشكل كبير لمسار المخدرات فهناك بعض اللقطات التي يوجد فيها المثليين ذو المظهر الجميل أو التي توجد فيها المثليات ذات المظهر المغري والجميل في مشهد مخل بالآداب يتم إستخدام مختلف أنواع المواد المخدرة والممنوعة، وبعد ذلك يتم الرقص وممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي بشكل علني جدا، وأحيانا تظهر لقطات مغرية ومثيرة نفسيا ومعنويا في حلقات متتالية تكون في مكان الكازينو أو البار أو وهم في حالة عدم ارتداء الملابس مع بعضهم البعض عند لحظة الاستحمام في حمامات المدرسة.
كما يظهر المسلسل فقرة معينة تهدف للتمرد على الدين الإسلامي في جانب الحجاب ونقاط أخرى وهي: يظهر في هذا المسلسل شابة مسلمة يجبرها أسرتها على الالتزام بإرتداء الحجاب وتعاليم الدين الإسلامي داخل المجتمع الإسباني، والمدرسة ترفض ارتداء الحجاب نتيجة اتباع أساس عدم إظهار الشعائر الدينية بأي وسيلة، كما أن أصدقاء الفتاة يقومون بدعم وتشجيع الشابة على ممارسة الشذوذ وشرب الخمر والكحوليات الممنوعة والإنسياق وراء ممارسة العلاقات غير الشرعية مع الرجال.
وفي هذه النقطة لا تزال فئة من المشاهدين ترفض ولا تشجع الشباب والفتيات على مشاهدة مثل هذه المسلسلات التي تخدش الدين الإسلامي وتدمر المبادئ والقيم الأخلاقية في مختلف المجتمعات المؤمنة والمسلمة، وتعمل بعض المجتمعات والبلدان على المواجهة وتنمية مهارة المراقبة على الأجهزة الإلكترونية والجوالات المحمولة والتنبيه من المشاهدة ومتابعة هذه الطرق الخاطئة.
وفي نقطة أخرى ليس فقط العرب من يعارضون المشاهدة لهذا المسلسل بل حتى فئة الأجانب «الغرب» من بعض المناطق ترفض الإنسياق نحو مثل هذه العادات والممارسات المنحرفة، خوفا على الأبناء والشباب والفتيات من التأثر بمثل هذه القناعات والأفكار الشاذة والوقوع في عالم المخدرات والإجرام.
إن ما هو أخطر من ذلك عندما تتصدر مثل هذه المشاهدات خانة الترند والشهرة على نطاق الواسع فتصبح محتويات منتشرة ورائجة في مختلف المجتمعات الإنسانية والمناطق على وجه الكرة الأرضية، بل وتدخل في المنازل وتنتشر بين الأصدقاء والآباء والأمهات.
- وفي هذا الجزء النصي سنتحدث عن الألعاب الإلكترونية التي تتمحور حول العنف والشذوذ الجنسي:
نرى أن هناك مسلسلات تتمحور حول المخدرات والشذوذ الجنسي والعنف والدعارة فهناك كذلك ألعاب إلكترونية تصب في الدخول في مثل هذا التوجهات المنحرفة، ومن هنا سنذكر لعبة معينة تسمى THE LAST OF US 2 والتي تدخل في هذه العوالم.
على سبيل المثال، لعبة THE LAST OF US 2 الجزء الثاني المبنية على قصة الفتاة الجميلة والشاذة جنسيا - ELLIE - وهي محترفة وفنانة في القتل بالسكين والأسلحة والتخفي، كما تسعى للانتقام من الأعداء الذين قتلوا صديقها - JOEL - الذي تعرفت عليها من جزء THE LAST OF US 1. تركز أحداث اللعبة الخاصة بالجزء الثاني على الانتقام من أعداء - JOEL - الذين نصبوا له فخ في منطقة ثلجية وبعد ذلك قاموا بقتله بسبب ما فعله في الجزء الأول عندما قام بقتل مجموعة من الأعداء والأشخاص والمدنيين والأسر والآباء والأمهات وهم أصدقاء لشخصية اسمها - Abby - وهي تعتبر من أعداء «ELLIE - JOEL».
وطبعا THE LAST OF US 1 كانت مشاهد الشذوذ قليلة نوعا ما في هذا الجزء، في هذا الجزء كان يشمل القتل والحركات والسلوكيات العدوانية المبنية على العنف، ولكن بعد صناعة الجزء الثاني تم الاقتراب بشدة من المثلية الجنسية والدعارة وهناك لقطات تدخل في تبادل القبلات والحضن والدخول في ممارسة الغناء والعزف والشذوذ وإستخدام المخدرات أو الحشيش بين شخصية - ELLIE - وصديقتها المثلية - Dina - التي تعرفت عليها بالجزء الثاني، وأن هناك عنف وقتل وحركات شاذة أكثر من الجزء الأول من اللعبة.
وطبعا اللعبة منقسمة لفئتين فهناك فئة لديها صحة عقلية وتفكير جيد وهذه الفئة يمكن أن تنام بشكل طبيعي وتسيطر على التصرفات والسلوكيات إذا كان ذلك ممكنا، من جانب آخر هناك فئة تدخل في مجال الإصابة بمرض معين وهم ما يطلقون عليهم أسم - ZOMBIES - أو مرضى وقصة هؤلاء تعرضوا للإصابة بمادة مسمومة معينة انتشرت في مختلف المناطق والمدن التي عاشت فيها - ELLIE.
وهكذا مع أحداث القصة تحارب شخصية - ELLIE - كذلك المرضى المصابين بالسم ثم بعد ذلك تنتقل لمكان آخر لتلتقي بجماعة وأعداء - Abby - الذي قتلوا - JOEL - وهكذا تستمر الأحداث مع تواجد مناطق توجد بها مرضى ذو مظهر غريب وبشع، أو أعداء بشريين غير معرضين للسم الذي يتم الإصابة به عن طريق العض في مختلف مناطق الجسد من قبل المرضى.
اللعبة متوفرة على «PS4 - PS5 - PC»،
ومازالت لعبة The Last Of Us 2 تحقق المزيد من الانجازات منذ صدورها، وهذه الانجازات على الصعيد الرقمي حققت اللعبة مبيعات تخطت ال 2,8 مليون نسخة خلال الأشهر الماضية.
اللعبة يتواجد بها معارضين ومؤيدين فهناك من يؤيد اللعب لهذه اللعبة، وهناك من يعارض اللعب لهذه اللعبة بسبب تواجد مشاهد مخلة بالآداب تأثر سلبا على قناعات وأفكار الشباب والأبناء والفتيات، وفي هذه الناحية تحتاج فئة من الأبناء الصغار للمراقبة والمنع عند لحظة اللعب بمثل هذه الألعاب الإلكترونية.