أبناؤنا وبناتنا الطلبة والطالبات وهذه الرسالة
بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ها نحن مازلنا نعيش اللحظات الجميلة من الأيام الأولى، لبدء العام الدراسي الهجري الجديد 1444 - قلوبنا تغمرها السعادة والفرحة ونحن نراكم أبناءً وبناتاً لنا - طلبة العلم والمعرفة وأنتم في حماس وشغف تختارون ثيابكم وحقائبكم وأدواتكم المدرسية، تتسابقون لتحقيق الأمل ولتكوين المستقبل الباهر، تقصدون صفوفكم وتجلسون على المقاعد المعدة لكم في مدارسكم وجامعاتكم وكلياتكم من أجل اكتساب المعارف من العلوم المتعددة.
الكل يملك شعلة من الطاقة الهائلة التي تدفعه بإذن الله إلى الأمام نحو التقدم والنجاح.
فالوطن الغالي يتطلع ويبوح سراً وعلانية، عن تفاؤله الكبير بتحقيق هذا الجيل الناشئ، أنتم الذي يكتسب الموهبة والإبداع يوماً بعد يوم ويصقل ذاته وعقله بالمعارف والعلوم، سعياً للطموح العالي والأهداف المرجوة برؤية المملكة 2030 والسير قدماً - بجهود حثيثة وواعدة.
فلذات أكبادنا الطلبة والطالبات نسأل الله لكم جميعاً التوفيق والنجاح، وأن يكون هذا العام الدراسي وكل عام، حافلاً بالجد والمثابرة والتحصيل العلمي والتفوق والدرجات العالية وفي جميع التخصصات.
أنتم الكوكبة والنجوم ذات الإشعاع الساطع - بعون الله ثم بجهودكم ومثابرتكم المتواصلة، سيكون منكم الطبيب والمهندس والفني ومنكم العالم والمفكر والمعلم والطيار والقائد ومنكم إن شاء الله العسكري الضابط وضابط الصف والمحامي والقاضي فأنتم جميعاً أبناء الوطن فخراً وحماة للوطن.
نعم أيها الأبناء والبنات الغاليين، ففرحة النجاح كما تعلمون، لا تساويها فرحة، فأمهاتكم وأباؤكم ومحبوكم وهم يتلقون التهاني بنجاحكم وتخرجكم الكبير والمشرف، بتوفيق من الله ثم بعد حصاد مازرعتم، رافعين الرأس بين الناس، وفي ذلك اليوم العظيم سوف يثبت لكم ذلك.
اللهم أشرح صدوركم ويسر أموركم، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يكون لكم عوناً، إلهي يحفظكم من كل سوء ومكروه، أنه سميع مجيب الدعوات.