من الظواهر!
هناك من الظواهر السلبية والتي لا حصر لها، حيث يتواجد في الحياة من يثير مشاعر الأخرين، ويقلب الموازين رأساً على عقب بقصد أو بدون، وذلك من خلال طرحه لروايات وقصص، قد تكون مجرد أوهام وأفكار مزايداً فيها، الكل منها فاقدة للمصداقية والواقع، بين طياتها على سبيل المثال الأكاذيب والإشاعات المغرضة والمسيئة التي تفتك بالفرد والمجتمع، مما يحمل الناس وضعاً مما لايحتملوه من المتاهات والشتات والخراب والدمار.
بالرغم من تفاوت درجات الناس في فهم ومقت تلك الظواهر السلبية والثبات أمام هذه الأشكالات والنواقض المخزيه من توافه اللغط والهرج في القول والكلام، ألا أنه للأسف الشديد مازال هناك من تستخفه تلك المثيرات المشبوهة، وتستهلك من طاقته ووقته وتفكيره المساحة الكبيرة، مما يفتح على نفسه وعلى من حوله من الأبواب والعقبات والألام والجراحات الموجعة، في الأساس هو والناس في غنى عنها.
من هنا وجب القول والنصيحة للجميع منا، على الأنسان العاقل والرزين، أن لا يكون ذلك الشخص المنهزم الضعيف، ولا يجعل أدنى مجال لهذه التوافه السائبة والدخيلة تسيطر على تفكيره، وبأن لاتكون سبباً لحدوث الهموم والقلق، يفقد فيها سعادته وراحته، وعليه أن لا يجعل لها مدخلاً في نفسيته وسلوك حياته، قد تصل به لا سمح الله أن أستمر الأخد بها أو حتى مجرد الإصغاء اليها وعدم تجاهلها، تأخذه أن يصبح بائساً وضعيف أمام أي تقدم ونمو، ماشيآ برأسه للخلف حتى يكاد لا قدر الله أن يضيع من قلبه الثبات والإيمان وكل ماهو ممتع وجميل، عليه أن يكون ذلك الشخص القوي، متمثلاً بما قال الشاعر:
يخاطبني السفيه بكل جهل وآسف أن أكون له مجيبا، يزيد سفاهة وأزيد حلمآ كعود زاده الأحراق طيبا.