حقوق الأطفال والقاصرين والالتزام بالقوانين
تصف البيدوفيليا الاستغلال والإدمان الجنسي والاعتداء على الأطفال والقاصرين، من أجل إشباع الرغبات والشهوات الناتجة اختلال نفسي يسبب خلل في الشخصية البشرية، حيث أن هذه الاختلالات والتهيجات تؤدي للميل للانجذاب كثيرا للأطفال في عمر «5» سنوات أو القاصرين في عمر «13» سنة مثلا.
أحد الرجال المتطوعين في دولة روسيا يعمل في مؤسسة خيرية يطلق عليها مسمى «أنا أصدق في معجزة»، وكان في هذه اللحظة يستغل الأطفال والقاصرين جسديا، وفي أربع سنوات اعتدى على «33» طفل وعينات عمرية أخرى تتراوح بين «5» سنوات و«15» عاما.
كان أناتولي سوروكين يعمل في وظيفة مصور فوتوغرافي وعمل كذلك كمتطوع في الحفلات الخاصة بالأطفال، ومن هنا توجه أناتولي لإقناع الآباء بعمل جلسات تصوير لفئة من الأطفال.
وعندما جاء الأطفال للاستديو الذي يعمل فيه استغلهم جسديا واعتدى عليهم، ثم قام بإخبار الأطفال الأكبر سنا أن لديهم مظهر مميز ونموذجي وجميل نوعا ما وعرض عليهم بعد ذلك التقاط الصور.
أناتولي سوروكين كان يقوم بتكوين علاقات مع ضحاياه، من خلال إجراء تعارفات في شبكات التواصل الاجتماعي كالإنستغرام أو الفيسبوك أو التويتر، وغيرها من وسائل تواصل أخرى.
تم اثبات الأدلة الجنائية والاعتداءات التي قام بها أناتولي في عام «2017» بعد أن تم إجراء تحقيقات جنائية في الاستوديو من قبل الجهات المسؤولة في روسيا ثم تمت المعرفة والشكوك الموجهة له في جانب الاعتداء على «33» طفلا منهم فتيان وفتيات من مختلف الفئات العمرية.
أناتولي في موقف لا يحسد عليه بسبب التهور والطيش والاختلال النفسي الموجود في شخصيته، في هذه الناحية نسأل الله أن لا يبتلي شبابنا ومجتمعاتنا الإسلامية والمحافظة بالقضايا التي وقع فيها أناتولي المهووس بالبيدوفيليا.
نتمنى إلى الشباب والقراء الكرام أن يتعلموا من التجارب السيئة والأخطاء الخاصة بأناتولي، من أجل أن لا يقعوا في مواقف مستعصية في المستقبل فيدمروا حياتهم بعد أن شاهدوا هذه المشاهد التاريخية الرهيبة التي تعطي نوع من التحذير والتنبيه؛ وذلك كي يلتزم كل إنسان بالقوانين ولا يتعدى على النظام والخطوط الحمراء.