الفنان التشكيلي حسن سالم: رسمت حياتي بالألوان
في حوار بالألوان مع أم الحمام الإخبارية، يفتح الفنان التشكيلي حسن عبد الجليل سالم قلبه ويحكي عن رحلته الفنية وإبداعاته وأحلامه وأسلوبه الفريد في نقل رؤيته وعواطفه عبر الرسم.
من هو حسن سالم؟
حسن سالم فنان تشكيلي من مواليد محافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية تحديدا بلدة أم الحمام. حصل على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الملك فيصل وشارك في العديد من المعارض والورشات الفنية داخل وخارج المملكة. يميل إلى الأسلوب السريالي والتأثيري في رسوماته ويستخدم الألوان الزاهية والتباينات القوية لإبراز جمالية وديناميكية عناصره.
كيف بدأت شغفك بالرسم؟
بدأ شغفي بالرسم منذ طفولتي، كنت أحب أن أرسم كل ما يلفت انتباهي من مناظر طبيعية وحيوانات وأشخاص وأشكال هندسية. كان رسمي يعبر عن خيالي وإبداعي وشخصيتي. كنت أستخدم أي وسيلة متاحة للرسم، سواء كانت أقلام أو ألوان أو فحم أو طباشير. كان لدي دفاتر كثيرة مليئة برسوماتي المتنوعة.
كيف تطورت مهاراتك وأسلوبك الفني؟
تطورت مهاراتي وأسلوبي الفني بفضل التعلم المستمر والتجربة المستمرة. درست التربية الفنية في جامعة الملك فيصل، حيث تعرفت على مبادئ وقواعد وتاريخ الفن التشكيلي. كما تعرفت على فنانين تشكيليين محليين وعالميين، واستوحيت من أعمالهم وأساليبهم. شاركت في العديد من المعارض والورشات الفنية، حيث تلقيت تقييمات وآراء ونقد من الجمهور والمختصين. كل هذا ساعدني على تحسين مستواي الفني وتطوير أسلوبي الخاص.
ما هي مصادر إلهامك في رسوماتك؟
مصادر إلهامي في رسوماتي كثيرة ومتنوعة. أحيانا أستلهم من الطبيعة وجمالها وتنوعها وحركتها. أحيانا أستلهم من الإنسان وعواطفه وأحلامه وصراعاته. أحيانا أستلهم من الثقافة والتاريخ والهوية والقضايا الاجتماعية. أحيانا أستلهم من الفنون الأخرى، مثل الموسيقى والشعر والسينما. أحيانا أستلهم من خيالي وإبداعي وحدسي.
كيف تختار موضوعات وأساليب رسوماتك؟
اختيار موضوع الرسمة يعتمد على مزاجي وشغفي في ذلك الوقت. أحب أن تكون رسوماتي كلاسيكية فيها محتوى فيها حركة حياة. أحب أن تكون رسوماتي تعبر عن شيء ما، سواء كان فكرة أو رسالة أو مشكلة أو حلم. اختار الأسلوب الذي يناسب الموضوع، سواء كان سريالي أو تأثيري أو غيره. اخذ الصورة فيها ظل ونور، فيها تكوين، فيها تناسق بين الألوان. قليل ما اسوي رسومات ناعمة، الرسومات التي تعبر عن الزمن القديم دائما اعمل فيها خشونة باللون فيها تكسر مثل جدران البيوت القديمة.
ما هي أبرز المعارض الفنية التي شاركت فيها؟
شاركت في عدت معارض وملتقيات وورشات فنية لاكن يبقى اول معرض شاركت فيه كان معرض الواعدين والواعدات بالقطيف الذي نظمه الفنان عبد العظيم الضامن في عام 2009 وقتها تعرفت على فنانين، وكان الحماس اني اشارك باول معرض بشكل رسمي.
ما هي أهم الجوائز التي حصلت عليها؟
ايضا ابرز الجوائز الي كانت عزيزة على قلبي هو حصولي على المركز الاول بمعرض الواعدين والواعدات في عام 2009 باول معرض الي بالقطيف وكان مشارك فيه فوق الثلاثين فنان وفنانه. وذالك لا يعني انه انا افضل منهم ربما وفقت باللوحة.
كيف ترى دور الفن التشكيلي في التعبير عن الهوية والثقافة والقضايا الاجتماعية؟
أرى أن الفن التشكيلي له دور كبير في التعبير عن الهوية والثقافة والقضايا الاجتماعية، فهو يعكس رؤية الفنان وانتمائه وانشغاله بما يحدث حوله. أنا شخصيا أحب أن أستلهم من بيئتي وتراثي وديني ووطني، وأحاول أن أبرز جوانب من هويتي في رسوماتي. كما أحب أن أتطرق إلى بعض القضايا الاجتماعية التي تهمني، مثل التعليم والصحة والبيئة وحقوق الإنسان. أعتقد أن الفن التشكيلي له قدرة على التأثير في الوعي والتغيير في المجتمع.
ما هي أكثر الأشياء التي تستمتع بها في عملك الفني؟
أكثر الأشياء التي أستمتع بها في عملي الفني هي عملية الإبداع والابتكار، حيث أحب أن أجرب أشكالا وألوانا وتقنيات جديدة، وأحب أن أخرج عن المألوف والتقليدي. كما أستمتع بردود الفعل التي أحصل عليها من الجمهور والنقاد، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فهي تساعدني على تطوير نفسي وتحدي نفسي. كما أستمتع بالتواصل مع زملائي الفنانين والتعرف على تجاربهم وآرائهم.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
طموحاتي المستقبلية هي أن أواصل رسم حياتي بالألوان، وأن أقدم المزيد من الأعمال الفنية المتميزة، وأن أشارك في المزيد من المعارض والفعاليات الفنية المحلية والدولية. كما أطمح إلى تقديم دورات تدريبية للشباب الموهوب في مجال الفن التشكيلي، وإلى إسهام في نشر ثقافة الفن في المجتمع.
هل لديك رسالة تود توجيهها للقراء؟
رسالتي للقراء هي أن يحبوا الفن ويقدروه، فهو جزء من حضارتنا وثقافتنا وهويتنا. وأن يدعموا الفنانين المحليين ويشجعوهم، فهم يقدمون جهودا كبيرة لإثراء الحركة الفنية في بلادنا. وأن يتفاعلوا مع الأعمال الفنية وينتقدوها بموضوعية واحترام، فهذا يساهم في تطور الفن والفنان. وأخيرا أشكر صحيفة أم الحمام الإخبارية على هذه الفرصة الجميلة للحديث عن عملي الفني.
في إطار تغطيتنا للقاء الصحفي مع الفنان التشكيلي حسن عبد الجليل سالم، زارت أم الحمام الإخبارية مرسمه في بلدة أم الحمام، حيث استقبلنا بكل حفاوة وترحاب. في مرسمه، استطعنا أن نطلع على بعض من لوحاته الجديدة والقديمة، والتي تظهر موهبته وإبداعه في استخدام الألوان والأشكال والتقنيات المختلفة. كما شاهدنا بعض من أدواته ومواده التي يستخدمها في رسوماته، مثل الأقلام والفرش والألواح والأقمشة والخرز وغيرها. كما تحدثنا معه عن طقوسه في الرسم، وكيف يستعد لبدء لوحة جديدة، وكيف يتعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجهه في عمله. كان لقاؤنا مع الفنان آل سالم ممتعا ومفيدا، حيث تعرفنا على جانب آخر من شخصيته وحياته. التقطنا بعض الصور الجميلة معه ومع لوحاته، ونشارككم بها في هذا التقرير.