العيد.. بطاقة حب
ثمة كتابات وملفات، يعشقها الكتاب والمثقفون، وكلما مرت الأحداث والسنين وتراكمت الخبرات والتجارب، تبقى هذه الكتابات والملفات طازجة وشهية، لا تكاد تؤثر فيها الأيام ولا تطمسها الظروف، والكتابة عن العيد في صدارة تلك المواضيع والكتابات، ما أجمل الكتابة عن العيد وعن الفرح الذي تصنعه أيامه ولياليه، فهي كتابة لا تُشبهها كتابة، وهي رحلة لا تُماثلها رحلة.
العيد محطة باذخة تحمل كل معاني الحب والأحلام، وشاطئ جميل يستقبل كل ألوان الفرح والألق. الكتابة عن العيد، كتابة تعشق الكتابة، لأنها حكاية مكتنزة بسحر الزمان ودهشة المكان، ولأنها صورة تُبروز ضحكة الطفولة وتحمل حقيبة الذكريات، العيد بشائر تُضفّر جداول الفرح، العيد شرفات ترسم أودية الألق، العيد أناشيد حب وبساتين أنس، العيد كان ومازال وسيبقى ذلك الزائر الجميل الذي تُفتح له كل أبواب القلب وكل شبابيك الروح، وهو الهدية المفضلة التي تُسعد الصغار وتُبهج الكبار.
ما أجمل فرحة العيد التي نعرفها ونشتاق لها، خاصة بلقاء الأهل والأحبة والأصدقاء في المساجد والمنازل والأماكن العامة، وبتبادل التهاني والأحاديث والزيارات.
العيد هو العيد، ومهما مرت السنوات وتعاقبت الأجيال، لأنه روزنامة اللقاءات الجميلة وموعد الأمنيات الأنيقة. العيد هو العيد، مهما كانت التحولات والتطورات، فهو الضحكة المدوّية التي يُتقنها الأطفال والشباب والكبار، وهو الفرحة الكبرى التي تُحيي فينا كل الآمال والأمنيات.
في العيد تلبس الدنيا ثوب الأحلام المعلّقة برسم الدعوات، وتتعطر الفرحة الوالهة ببخور الذكريات، وترقص البهجة في ثنايا الأغنيات. في العيد تتبادل القلوب المترعة باقات الحب والتهاني، وتتعايد الضحكات الأنيقة ببطاقات البهجة والأماني، كل عيد وهذا الوطن العظيم يرفل بالخيرات وينعم بالبركات، في ظل قيادة رشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبشعب نبيل ووفي يتسابق في صعود المجد والفخر.
وكل عيد وكوكبنا الأرضي من أقصاه إلى أقصاه، في أمن وسلام واستقرار، لتسود الفرحة والسعادة في كل زمان ومكان.