كيف قادهم الإدمان للتسول؟!
ينبغي للسياح والمتعلمين وأصحاب الثقافة وجيل الشباب أن يحافظون على النفس من الدخول في عالم الضلال، وذلك من خلال استثمار أوقات الفراغ في تنمية مهارات التعلم والذكاء العاطفي والتواصل الاجتماعي وممارسة العمل التطوعي والانشغال بالتعرف على الثقافات المرتبطة بالفن والإبداع والموهبة ومشاهدة المعالم التاريخية والحضارية والمتاحف في لحظة الهجرة أو الغربة أو السفر، وفي جانب آخر الانتباه والحذر من التأثر بالثقافات الخاطئة التي لها تأثير سلبي يؤدي على سبيل المثال لتضييع الإجازات الصيفية للطلاب أو الإجازات السنوية للموظفين، في السفر مع أصدقاء السوء الذين يتوجهون للممارسة التصرفات والسلوكيات غير الحميدة.
ومن هنا نستعرض انطباع شخصي تجاه فئة محددة من المتسولين في العاصمة البريطانية لندن التي تكون عبارة عن أشخاص توجهوا لتضييع المستقبل الدراسي أو الوظيفي في الدخول بطريق الضلال والإدمان على المخدرات والحشيش بمختلف الأنواع، مما أدى ذلك للتعرض إلى حالة الإفلاس التي أدت بهم للخسارة في ناحية المال والميزانية، وقد يكون فئة هؤلاء الذين يعانون من ظروف عائلية كفقدان رب عائلة أو مربية الأسرة بسبب إستخدام المواد المخدرة التي جعلت الأبناء في فترة الصغر يتعرضون لارتباكات ومخاوف وضغوطات نفسية تسببت في الضياع بالشوارع والمنتزهات والقطارات والأحياء التي يسعون فيها للتسول في فترة الكبر.
ولأن ثقافة التسول لها قدرة في التأثير على حياة الفرد والمجتمع بصورة عامة وهي لها هدف في تدمير الاستقرار والراحة النفسية لديه، مما يؤدي ذلك لتهيج الأعصاب والقلق نتيجة ضياع التوجيه الإعلامي والتربوي في مرحلة الشباب المشرقة التي تحتاج للاهتمام والمتابعة، وذلك كي لا يقع الإنسان فريسة للحضارات والثقافات الغربية المنحرفة التي تجعل الشباب يعيشون في عصبية وضيق عندما لا يستثمرون الإجازات وأوقات الفراغ بالشكل السليم الذي يحمي ويحفظ النفس البشرية من الآفات والعادات والتحركات والمنظمات والعصابات.
والإنسان بالأخص في مرحلة الشباب لديه طاقة إيجابية وحيوية يجب أن تستثمر في الطريق السليم وليس عن طريق اتباع عادات وحركات المتسولين الذين يعيشون حياة كئيبة بلا طعم بسبب الإنجرار بسهولة إلى هذه العصابات التي تعمل على استغلال وخطف عقول وطاقات الأجيال الشابة في التجارة بالرذيلة دون وجود ضمير حي لدى هذه العينة التي تشجع الأفراد والمجتمعات على نشر الضلال على النطاق الواسع الذي يعمل تعطيل العنفوان الروحي والتقدم والتطور الحضاري والاجتماعي الذي يتخلص من الثقافات السيئة.
- ومن هذه النقطة يتم استعراض نقاط وحلول فعالة في مواجهة الثقافات الغربية المنحرفة والضلال بالأخص لدى السياح المسافرين أو المهاجرين أو المغتربين وهي:
1 - تنظيم الوقت وترتيب جدول محدد يهدف لاشغال جيل الشباب في استثمار الوقت ومواقع التواصل في الخدمة المجتمعية والتطوع ونشر المحتويات التي تسعى للتوعية والحماية من السلوكيات الإدمانية وخصوصا في فترة الإجازات الصيفية.
2 - الحذر والانتباه من العصابات وتجار الرذيلة والمنظمات المنحرفة، وذلك عن طريق تنمية مهارة الانتباه التي تعطي الفرد القدرة على حفظ النفس الإنسانية من الوقوع في حالات الاستغلال السيئة التي تثير الربكة والخوف.
3 - تجنب الكلام والحديث والنظر والتواصل بالعينين مع الأشخاص الذين يتصفون بمظهر التسول.
4 - الاستماع إلى التوجيهات التي تقدم من قبل الأسرة والإعلام التوعوي والمحتويات المسؤولة عن الحماية والمحافظة على اتباع الإرشادات.
5 - الحذر من المشي في فترة منتصف الليل والذهاب للمناطق والأحياء التي تكون فيها نسبة الجرائم مرتفعة، وخصوصا ولو كان فيها شوارع مظلمة بشكل كبير.
6 - الانشغال في فترة السفر بالتعرف على اللغات والحضارات والمتاحف التاريخية والتثقف والقراءة والإطلاع، إضافة إلى ذلك متابعة الأنشطة والفعاليات التي تحصل في المنتديات الثقافية.