جريمة الحرابة والإفساد ضد سيد الشهداء عليه السلام
إذا اردنا أن نفصل في كلمة الجور والظلم التي وردت في زيارة الإمام الحُسين ع والتي مُورست ضد شخصه الشريف وأهل بيته وأنصاره وشيعته؛ فإن من أبرز الموضوعات والملفات الفقهية والقانونية القضائية هي جريمة الحرابة بكسر الحاء.
جريمة الحرابة
يقول السيد مُحمد تقي المُدرسي - دام ظله - في تعريف الحرابة والإفساد محاربة الله ورسوله: تعني العمل المسلح ضد النظام الإسلامي الصالح الذي يقوده الرسول الأعظم أو خلفاؤه الشرعيون .
وأردف السيد المدرسي قائلا: الإفساد في الأرض هو سلب الأمن من المجتمع في أي مجال من المجالات الحيوية عن طريق اللجوء إلى السلاح سواء استخدم السلاح بالفعل أم لم يُستخدم سوى للتخويف أو للإرهاب.
من هو الذي قتل الإمامَ الحُسينَ
تذكر كتب التاريخ والخطباء الأفاضل - حفظهم الله - على المنابر الشريفة، أن الذي 🗡قتل الحسين ع: تارة هو يزيد، وتارة هو عمر بن سعد، وتارة عبيد الله بن زياد، وتارة الشمر الضبابي ، وتارة خولي، ووو وتطول القائمة،وهنا مسألة فقهية قضائية كما يقول السيد المُدرسي - دام عزه - في نفس الباب : إذا خطط جماعة للقيام بأعمال المحاربة والفساد، ولكن باشر العمل عدد معين منهم واقتصر الباقون على التخطيط والمعونة والإسناد؛ فإذا صدق عليهم جميعا عنوان المحاربة والإفساد طُبق على الجميع حكمهما، أما إذا لم يصدق على جميعهم ذلك حُدّ المباشررون وعُزز الباقون
تعدد عبارات الحرابة في زيارة عاشوراء، تأمل:
إذا تمعن القارئ الكريم في زيارة عاشوراء الشريفة متابعا لعبارات هذا الموضوع القضائي فسيجد أبرزها:
أمة أسّست أساس الظلم والجور عليكم.
الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم.
أمة اسرجت وألجمت وتنقبت لقتالك.
والناصبين لكم الحرب.
ممن قاتلك ونصب لك الحرب.
التي جاهدت الحُسين وشايعت وبايعت وتابعت
وغدا بعون الله نبحر في حد المحارب وأهم أحكامه.