تطوير الذات.. ومشروع السنة الجديدة
يعرف معهد إدارة المشاريع PMI المشروع بأنه ”مبادرة مؤقتة، محكومة ببداية ونهاية محددتين، تنفذها المنظمة لتصنيع منتج أو تقديم خدمة أو الوصول إلى نتيجة فردية معينة“ والحياة مليئة بالمشاريع وهي مشروع بحد ذاته لأن لها بداية ونهاية ومعالم وأهداف صغيرة.
كثيراً من نستمع إلى رواد تطوير الذات وهم يدعون إلى أهمية التخطيط وهو كلام عقلاني لاغبار عليه وما سنذكره هنا هو عن آلية أخرى للتخطيط لحياتنا كأفراذ وهو من خلال اتباع آليات ”إدارة المشاريع“ وذلك لأن ما يقدم في كتابها PMBOK هو عبارة عن جهود متراكمة ومتطورة لمدراء مشاريع من دول وبيئات مختلفة.. لذلك تعتبر زبدة تجربة علمية عملية جاهزة لتوظيفها في مجال تطوير الذات. فمن يحمل تجربة في إدارة المشاريع يعلم جيداً احترافية الأدوات التي يقدمها المعهد لإدارة المشاريع والتي من سماتها العامة التذبذب والتغيير المستمر تبعاً للظروف. ومما يجدر التنبيه عليه أن هناك شهادات أخرى لإدارة المشاريع مثل PRINCE 02 ولكن بحكم أنني مدير مشروع معتمد من مؤسسة PMI مطلع على المادة العلمية لكتابهم أركز عليها لما لمسته من فائدة منها سواء في بيئة العمل أم الحياة الشخصية بكل جوانبيها. ومما ينبغي ذكره أن إدارة خطة الحياة «لمد سنة أقل أو أكثر» ليست بتلك الصعوبة ولكن ما تقدمه ثقافة إدارة المشاريع هي مهارات لازمه لتحسين وتطوير وضع وتطبيق ومتابعة وتصحيح خطة السنة/الخمسية/ الحياة.
مجال التخطيط المعرفي PMBOK يتطلب بناء الخطة اعتماداً على ما خصص للمشروع/خطة السنة أوغيرها من موارد مالية وبشرية «معلم/مدرب وغيرها» وجودة ومشتريات ومخاطر واتصالات والمعنيين. لذلك أحد من المقترحات القوية للخروج بخطة سنوية/خمسية/عشرية ناجحة تطبيق إدارة المشاريع.
همسات
﴿يا أَيُّهَا الإِنسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدحًا فَمُلاقيهِ﴾ [Al - Inshiqāq: 6]
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ﴾ [Al - Ḥashr: 18]
”اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك“ «حديث نبوي شريف»