المجلس البلدي يستضيف لقاءً شبابياً بالقطيف
لم يكن اللقاء المنعقد بديوانية نائب رئيس المجلس البلدي بالقطيف الأستاذ نبيه بن عبدالمحسن آل إبراهيم بالعوامية ليلة الإثنين 5/9/1431هـ وبحضور رئيس المجلس الأستاذ جعفر بن محمد الشايب ليمر دون انعكاسات خطط لها الزائرون، فقد كان اللقاء شفافاً ومرناً وجرى من خلاله تقييم أوّلي لتجربة الدورة الأولى للمجلس البلدي بالقطيف والتي انطلقت سنة 1427هـ وتنتهي سنة 1432هـ، وخلال اللقاء كان الحضور الشبابي الكثيف والنوعي شاهداً على لحظات اللقاء ومهيمناً على مجرياته فقد كانت الأسئلة والمداخلات نوعية ومتميزة وكشفت عمق التحولات الشبابية وقدرتها على رصد ومتابعة ومحاسبة المرشحين الفائزين كما بينت واحدة من أهم الأمور وهي أن جيلاً شبابياً جديداً صاعداً إستلهم التجربة السابقة وهضمها وأسس عليها قناعات متباينة ودقيقة ولكنها في الوقت نفسه تتصف بالمسؤولية والجرأة وإن الرهان على هذا الجيل بات ضمن الحسابات الصحيحة لمن يعنيهم الأمر .
بدأ اللقاء بترحيب من الأستاذ نبيه آل إبراهيم وهنأهم بقدوم الشهر الكريم ودعى أن يتقبل الله صالح أعمالنا فيه ثم ألقى الأستاذ حسن بن عبدالله آل صالح – من مدينة صفوى – كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية مرحلة الشباب في صناعة المستقبل باعتبارهم شعلة من الحماس آن لسدنة المجتمع أن تلتفت لها وتعيرها الاهتمام اللازم، وأن يتم إشراكها في المشاورات والتحضيرات للبرامج والأنشطة والفعاليات البلدية والاجتماعية والثقافية، وهو الأمر الذي نشهده الآن في الأندية الرياضية والأندية الأدبية ومراكز الخدمة الاجتماعية والجمعيات الخيرية مؤكداً خلالها أن تحولات وتداعيات مهمة أملتها الظروف الجديدة للشباب كالابتعاث والالتحاق بالبرامج التدريبية المكثفة وتنوع التخصصات العلمية ومواقع العمل ولابد تجاهها من الالتفات لهم والاستجابة لمطالبهم والسعي إلى التواصل معهم . كما ألقى الأستاذ أحمد بن عبدالرحيم آل عبدالحي – من مدينة صفوى – كلمة بيّن من خلالها المتابعة والحرص الشديدين على إنجاح تجربة عمل المجلس البلدي وضرورة أن يتم الارتقاء بها وتطوير أدائها عن طريق الشفافية والتواصل الإعلامي واللقاءات التي تنعقد مع المواطنين وأكد – أيضاً – على أن التجربة البلدية الجديدة لم تكن مفاجئة في مسارها وتعقيداتها للأعضاء فقط بل إن المواطن أيضاً كان مواكباً لهذا الفهم ومتابعاً له .
ثم التحق باللقاء الأستاذ جعفر الشايب وبدأت أسئلة الحضور والتي تناولت تجربة العمل البلدي وأهمية توسيع شراكة المواطنين فيها وتداعيات هذه التجربة وحضورها على الميدان في ظل التشنجات التي طبعت مرحلتها ومن جانبه قال الأستاذ الشايب أن المجلس البلدي سعى من خلال عمله وبرامجه ومشاريعه إلى تحقيق الغايات المرجوة عبر شراكة تنموية مع الوزارات والجهات المعنية لتحقيق تطلعات المواطنين على مستوى البنية التحتية والمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والزراعة وحرفة الصيد البحري والصحة والمواصلات والنقل والجهات التربوية كل ذلك بهدف تذليل الصعاب وتحسين فرص إنجاز العمل وما فصل ميزانية بلدي القطيف عن أمانة مدينة الدمام إلا شاهد ناصع على هذه الجهود .
وفي موازاة ذلك قدم الأستاذ نبيه آل إبراهيم ملخصاً لعدد من المشاريع التي قدمها المجلس البلدي بالقطيف لأبناء المحافظة وهي مشاريع تطوير الأحياء المركزية (القديمة) في المدن والقرى وإعادة تنظيم الأحياء التجارية كما هو في سوق مياس وإيجاد مخططات لطرق تربط بين المدن وتطوير وإنشاء أسواق الأسماك والفواكه والخضروات بالمدن والاهتمام بالمواقع التراثية والأثرية والسياحة بمحافظة القطيف والتي منها الواجهات البحرية والمناطق الزراعية وقلعة تاروت وغير ذلك .
وفي ختام اللقاء دعى رئيس المجلس ونائبه الحضور والمشاركين إلى زيارة مقر المجلس البلدي ومتابعة المشاريع التي يسعى في تنفيذها من خلال العروض الإلكترونية بهذا الشأن .