وتعلن شعار المهرجان السادس
لجنة مهرجان الدوخلة تستضيف الإعلاميين والإعلاميات
أعلنت لجنة مهرجان الدوخلة السادس والذي يقام سنوياً خلال عطلة عيد الأضحى المبارك في بلدة سنابس عن شعار المهرجان والذي يحمل عنوان "العمل التطوعي .. عطاء ووفاء" خلال استضافتها لعدد كبير من الإعلاميين من مذيعين وصحافيين من الرجال والنساء إضافة الى تواجد المهندس جعفر الشايب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف والأستاذ جعفر المسكين مسئول العلاقات العامة في بلدية المحافظة في حفل خاص نظمته اللجنة لعرض تقرير عن المهرجانات الخمسة السابقة وتطلعات اللجنة وأهدافها المستقبلية في المهرجان القادم، إضافة إلى رغبة القائمين على المهرجان إنشاء حلقة تواصل بين الإعلام والمسئولين عن المهرجان والذي ستبدأ فعالياته في التاسع من شهر ذي الحجة القادم ولمدة 7 أيام.
وقد افتتح اللقاء الفنان عبد العظيم الضامن رئيس اللجنة الإعلامية ( المسموعة والمرئية والمقروئة ) بالمهرجان ، ورحب بجميع الإعلاميين ، ثم استعرض مدير المهرجان الأستاذ حسن آل طلاق رؤية ورسالة المهرجان "بأن يكون مهرجان الدوخلة أحد البرامج والفعاليات التراثية والثقافية والسياحية المهمة في المنطقة وعلى مستوى المملكة العربية السعودية، ويعمل على إرساء مفاهيم تطبيقية للتوعية والتنمية البشرية في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والصحية والمهنية من خلال برامج وأنشطة المهرجان المختلفة"، كما تطرق آل طلاق الى الأهداف التي يسعى من خلالها المهرجان الى تحقيقها في المهرجان السادس والتي من أهمها تواصل تشجيع الشباب والشابات على الإنخراط في العمل التطوعي والإجتماعي وهو مايحمله شعار المهرجان هذا العام، إضافة التعريف بتاريخ وتراث وثقافة المنطقة بشكل خاص والوطن بشكل عام، والإحتفال بالعيد بشكل جماعي ومنظم، وإستذكار الموروث الشعبي للمنطقة منطلقا من المادة التراثية وهي (الدوخلة)، والتي عرفها بأنها "سفيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب" وتسمى في بعض دول الخليج بالـ"حية بية" وكانت تستخدم في الماضي لتسلية الأطفال الذين يسافر أباؤهم لأداء فريضة الحج.
وسرد آل طلاق برامج وفعاليات مهرجان الدوخلة السادس والذي سيتضمن الفطور الجماعي الشعبي وحفل المعايدة صباح يوم العيد، إضافة الى أكثر من 33 فعالية ومن بينها فلكلور (أوبريت الدوخلة) ومسرحيات للأطفال والكبار والقرية التراثية والنحت على الرمال والمعارض الفنية والخدع البصرية والشخصيات الكرتونية ومعرض الأسر المنتجة والتراث البحري ومعرض السيارات المعدلة والقديمة ومعرض الجاليات الأجنبية وعروض الأزياء النسائية إضافة إلى معارض الأسماك والحيوانات والزواحف والطيور، والتسوق العائلي والمأكولات الخفيفة من خلال تواجد أشهر مطاعم المنطقة، وسيمارس النادي الأدبي نشاطه للعام الثاني من خلال معرض الكتاب والأمسيات الثقافية والأدبية والأفلام التثقيفية، وسيشهد هذا العام ولأول مرة إقامة سباقات الجري للشباب والمشي للكبار.
وقد انبهر الحضور من المقارنة التي استعرضها آل طلاق بين المهرجانات الخمسة السابقة وتطلعاتهم في المهرجان الحالي من حيث عدد الزوار ومساحة المهرجان ومدته وعدد الكوادر المتطوعة وعدد المؤسسات الخيرية المستفيدة والميزانية العامة للمهرجان، مشيراً إلى "أن المهرجان الحالي يتوقع أن يصل عدد زواره إلى 230 ألف زائر بعد أن وصل عدد زواره في المهرجان السابق إلى 175 ألف زائر خلال 7 أيام، فيما كان عدد زوار المهرجان الأول يقتصر على 1500 زائر فقط خلال ساعتين"، وأكد آل طلاق "أن مساحة المهرجان قد تم زيادتها الى 40,000 متر مربع بعد أن كانت في المهرجان الماضي 36,000 متر مربع" ، أما بالنسبة للكوادر المتطوعة فقد وصل عددها إلى 972 متطوعا منهم 350 متطوعة مقارنة بالمهرجان الأول والذي إقتصر على 34 متطوعا، أما بالنسبة للميزانية فهي لم تتعدى 2.414,197 ريال والتي لو قيست بمهرجانات أخرى أقل مستوى وتنظيماً ومعدات فإنها ستتعدى حاجز الـ10 ملايين ريال، مضيفاً " أن سبب إنخفاض الميزانية مقارنة بحجم المهرجان يعود الى تطوع الموارد البشرية كسبب رئيسي والذي يمنعنا أيضاً من نقل موقع المهرجان الى أي مكان أخر".
وأكد آل طلاق أن المتطوعين والمتطوعات يخضعون لبرامج تدريبية وورش عمل تسبق إقامة المهرجان بفترة كافية، حيث عقدت في العام الماضي أكثر من 8 دورات واستفاد منها أكثر من 400 متطوع ومتطوعة.
ونفى مدير المهرجان تأثير عمليات الردم وزيادة مساحة المهرجان على البيئة وهو ماسبب خلافا مع جمعية الصيادين، مؤكداً أن كل مايجري في المشروع يتم من البلدية وبطرق نظامية ومدروسة وبها موافقات رسمية وضمن الحزام، يقول " لا توجد أي خلافات بين إدارة المهرجان والجمعية وإنما كان خوفهم من التجاوزات التي من الممكن أن تتم من عمليات الردم وتؤثر على البيئة، وقد تم حل كل الإشكالات بعد أن ضمنوا أن كل شيء يتم بتخطيط وبدون أي تجاوزات".
وثمن آل طلاق قبل فتح النقاش والإستماع لأراء الحضور في ختام حديثه الدور المعنوي الذي يتلقاه المهرجان من الجهات الحكومية وعلى رأسها بلدية المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف والمجلس البلدي والتي بذلت جهودا كبيرة في مساعدتهم على تجهيز مكان إقامة المهرجان، وحل كل السلبيات التي قد تؤثر على نجاحه، مضيفاً "بأن هناك لجنة متخصصة في تقييم العمل وسلبياته من كافة النواحي ومن بينها موقع إقامة المهرجان".
من جهته أكد المهندس جعفر الشايب أن مهرجان الدوخلة يشكل نموذجا من نماذج وأشكال المجتمع المدني البارز والذي بدأ صغيراً وأصبح عملاقاً وحول القطيف الى خلية نحل وخلق جواً كبيراً من التنافس بين أبناء المنطقة لإقامة المهرجانات والتي بدأت تزداد من وقت لأخر، وطالب الإعلاميين بإيصال رسالة "بأن المهرجان أصبح اليوم وطنياً بالدرجة الأولى ولم يعد يقتصر على القطيف أو السعودية فقط، بل امتد ليصبح لكل الخليجيين"، ووصف مبادرة تجمع الإعلاميين من الجنسين مع اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بأنه تعريف عملي وواقعي برغبة المسئولين على المهرجان لإيصال صوت المهرجان الى كافة مناطق المملكة والخليج، متمنياً أن تثمر هذه المبادرة من الحضور بتحويل المهرجان الى سعودي وطني وليس محليا قطيفيا وهو ما اعتبره تحدياً كبيراً.
بدوره أشار الأستاذ جعفر المسكين الى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الى المهندس خالد الدوسري لتولي مسئولية المهرجانات ودعمها من خلال تخصيص أماكن خاصة لإقامة هذه المهرجانات، يقول " هناك توجه من البلدية لتقديم كل مالديها من مقاولين ومهندسين ومعدات لإنجاح المهرجان".