الحملات الشيعية والفعاليات في الحج تنشط بلقاء بعثات المراجع الدينية
تنشط الحملات الشيعية والفعاليات من محافظتي القطيف والأحساء أثناء موسم الحج للإلتقاء ببعثات المراجع الدينية التي تأتي من مختلف المناطق العربية والإسلامية لأداء فريضة الحج.
ويترأس البعثات الدينية عادةَ موفدون من قبل المراجع الدينية غير أن بعضهم يأتون لفريضة الحج ويترأسون البعثة شخصياً.
ويقول الحجاج بأن هذه "فرصة للإلتقاء بالزوار من المراجع الدينية وموفدوهم حيث أنهم يتجمعون في أماكن مختلفة ولكنها متقاربة بجوار بيت الله الحرام".
ومن ضمن اللقاءات زار آية الله السيد هادي المدرسي يوم الجمعة مقر حملة شهاب «سيهات» في مكة المكرمة بعد دعوة وجهتها إليه.
وألقى السيد محاضرة تساءل في بدايتها عن كيفية التعامل الماضي والحاضر والمستقبل، وهل نختار الماضي أم الحاضر أم المستقبل.
و دعا إلى استلهام سنن الله والقيم والمثل والقدوات الصالحة من الماضي، مشيرا إلى أن الحج هو محاكاة للماضي قائلا "انظروا إلى الحج هذه العبادة التي هي ضمن الماضي إلى الحاضر والمستقبل، فنحن نحاكي أعمال إبراهيم الخليل وهاجر وإسماعيل".
في نهاية لقاءه أكد المدرسي: "على الإنسان أن لايضيع ثوابته وإلا سيخسر حياته، فالأنبياء طريقتهم ثابتة لا متغيرة ولا متحولة، وإذا ضيعنا ماضينا ضيعنا حاضرنا، وإذا ضيعنا حاضرنا ضيعنا مستقبلنا".
من جانب آخر لبى آية الله السيد حسين المدرسي دعوة من حملة الهداية من مدينة صفوى، وقد ألقى بدوره محاضرة تناول فيها تفسير سورة العصر، حيث تساءل في بداية حديثة عن الخسران الذي يعيشه الإنسان والذي طرحتها الآيات الكريمة.
ثم تساءل هل هناك قاعدة استثنائية لهذا الخسران، وأجاب بالقول "إن الخسران الذي تكلمت عنه الآية هو ديمومة الخسران؛ أي إن الإنسان يعيش في الخسران وليس خارجا عنه".
كما دعا السيد حسين الحاج إلى التوجه لله من بداية أحرامه، ويعزم على ترك المحرمات لتهذيب روحه، مشيرا إلى أن "من علامات قبول الحج هو أن يبتعد عن المعاصي والذنوب، ويعلن توبته أمام ربه في كل المشاعر المقدسة حتى نخرج من دائرة الخسران".
هذا وقد استقبل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بمقر بعثة الحج صباح الأربعاء الماضي بالعزيزية، لفيفاً من رجال الدين من محافظة القطيف.
وكان منهم الشيخ حسن الخويلدي والشيخ عبد الغني آل عباس والشيخ سعيد الحرز والشيخ حسين القصلة كما استقبل السيد عصراً الشيخ محمد الصفار.
وكان المرجع المدرسي قد حذّر في كلمة له في صباح نفس اليوم من انتشار ثقافة خاطئة تنتشر في بعض المجتمعات الإسلامية، تتمثل في "جنوح الكثير من الشباب والشابات إلى العيش منفصلين عن أسرهم، والعزوف عن الزواج، مما ينتج عن ذلك ازدياد نسب العنوسة في المجتمع، وانتشار الفساد الأخلاقي".
كما لا حظ أن كثيراً من الأسر يعيش أفرادها كل واحد منطوي على نفسه، محذراً من يؤدي ذلك إلى التفكك الأسري.
من الزيارات: