تاروت .. ثاني أكبر جزيرة خليجية تتجمل فى العيد
عمرها أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد
أوسع الجزر
وتقع جزيرة تاروت على الضفة الغربية من الخليج العربي وهي ثاني أكبر جزيرة في الخليج، بعد جزيرة أوال أو ما يسمى الآن بـ «البحرين»، وتقع شرق القطيف داخل خور واسع من البحر، يحيط به غرباً ساحل القطيف وجنوباً ساحل الدمام، وشمالاً رأس تنورة الممتد إلى محاذاة الجزيرة من الشرق، وتعد جزيرة تاروت أوسع الجزر الواقعة على شاطئ الخليج داخل المملكة، بل أكبر جزيرة فيه بعد جزيرة البحرين، وتبلغ مساحتها حوالي 70 كم2. ويرجع تاريخ جزيرة تاروت إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، فهي من أقدم البقاع التي عاش فيها الإنسان، ومن أقدم بقاع شبه الجزيرة العربية، وهي إحدى مكونات واحة القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة، وقد أخذ اسمها من (عشتار ) أو عشتاروت التي ترمز إلى «الحب والحرب» عند البابليين والكنعانيين ومنهم الفينيقيون.
هجمات البرتغاليين
وتقع قلعة تاروت في وسط جزيرة تاروت في طرف حي الديرة، وقد بنيت هذه القلعة بين عامي 1515م- 1521م، ولكن من غير المعروف حتى الآن من الذي بناها، رغم ترجيحات بعض باحثي الآثار لكون أهالي القطيف وتاروت قد بنوها لتحميهم من هجمات البرتغاليين خلال غزواتهم ، إلا أن بعضاً آخر من الباحثين يرى أن الغزاة البرتغاليين هم الذين بنوها لتحميهم من هجمات الأتراك ضدهم، إلا أنهم اضطروا لتسليم القلعة عام 1559م وخرجوا من تاروت إلى جزيرة أوال «البحرين» الآن.
ومن المقتنيات الأثرية المهمة التي تم العثور عليها في تاروت تمثال من الذهب الخالص لـ "عشتاروت"، عثر عليه في أحد بساتين النخيل بتاروت ملقى على الأرض وهناك الكثير من التماثيل والأواني النحاسية والفخارية والأسلحة التقليدية التي اكتشفت بتاروت موجودة في متحف الرياض، كما يوجد بها القلعة البرتغالية الموجودة في الديرة وهذه القلعة رممت عام 951 هـ وهي على أنقاض مستوطنات سابقة يعود أقدمها إلى 5 آلاف سنة مضت.