وفاة مواطن و4 إصابات في أمطار «الشرقية»... و«الأمانة» تكتفي بـ «بيان منسوخ»
تسببت الأمطار التي هطلت على مدن المنطقة الشرقية أمس، في وفاة مواطن، واصابة اربعة آخرين، نتيجة حوادث سير متفرقة شهدتها الطرق، بلغت نحو 53 حادثة. وفيما كانت الشوارع تغرق بمياه الأمطار، بما فيها تلك التي أقيمت فيها خطوط لتصريف مياه الأمطار، كانت أمانة المنطقة توزع على وسائل الإعلام بياناً، يستعرض «إنجازاتها» و«خططها» لمواجهة الأمطار. اللافت ان البيان كان «نسخة مُكررة» من آخر، صدر الأسبوع الماضي، أبان هطول الأمطار.
بدوره، جدد أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، توجيهاته إلى المحافظات والأجهزة الحكومية في المنطقة بعمل «كل الإجراءات التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين». وشدد في توجيهه إلى المسؤولين المعنيين في المنطقة، بضرورة «تكامل الجهود بين الأجهزة المعنية، ورفع درجة التأهب والاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة قد تقع»، مطالباً برفع «تقارير دورية عن الاستعدادات والحالات التي تم اتخاذها». وفي خطوة مشابهة، لما قام به أمير الشرقية، خلال جولته بعد الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي، قام أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي، صباح أمس، بجولة مماثلة، شملت مدن حاضرة الشوارع تحولت إلى برك مياه. (حسن البقشي) الدمام (الدمام، والخبر، والظهران). وأكد قيامهم بتنفيذ «ست محطات لنقل مياه الأمطار لا تزال قيد الإنشاء في عدد من المواقع في كل من الدمام، والخبر، والظهران»، مشيراً إلى «جاهزيتها للعمل قبل بداية الموسم المقبل، بما فيها شبكات التجميع وخطوط الطرد، إضافة إلى قيامهم حالياً، برفع طاقة بعض المحطات الموجودة لمعالجة أحياء المدينة».
وتابع العتيبي، خلال جولته تشغيل المحطات والشبكات الخاصة بتصريف مياه الأمطار التي تضم 15 محطة في الدمام، وأربع محطات في الخبر، إضافة إلى شبكات تصب مباشرة إلى مياه الخليج، وكذلك آليات ومعدات الشفط المتنقلة التي تمركزت في المناطق الحيوية غير المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار». وأكد انتهاءهم من «تنفيذ وتفعيل مئة ألف متر طولي من شبكات تصريف مياه الأمطار، وخفض منسوب المياه الجوفية بكامل ملحقاتها، التي تتضمن 2200 غرفة تفتيش وفتحات تصريف، وتأمين مواقع العمل الجاري بها تنفيذ الأعمال بمعدات وآليات الشفط وفرق العمل بصورة مستمرة. وتم الوصول بجاهزية المحطات إلى طاقتها القصوى، التي تعتمد في عملها على مشغلين متواجدين على مدار الساعة، مع ... وزملاؤهم عالقون في أحد الشوارع. المرور الدوري والمستمر لفرق الصيانة على جميع المحطات. كما تم رصد مواقع تجمعات رئيسة للمياه وتكليف مقاول التشغيل بشفط المياه باستخدام المضخات وصهاريج المياه المتنقلة، وفق خطة العمل المعدة مسبقاً».
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في إدارة المرور المقــــدم المهندس علــي الزهراني، على مستخدمي الطرق كافة ضرورة «التعامل مع الظروف الجوية بحذر أثناء القيادة، لتفادي التعرض إلى حوادث سير، حتى إذا استدعى الوضع التوقف الى جانب الطريق، لحين تحسن الظروف الجوية».
وعلى رغم توقف الأمطار، إلا ان أئمة بعض مساجد الشرقية، أدووا صلاتي المغرب والعشاء جمعاً، بسبب غرق الشوارع بمياه الأمطار، التي تحولت إلى مستنقعات. فيما حاول بعض الأسر التي تسكن بيوتاً شعبية قديمة، إنقاذ ما أمكنهم إنقاذه، بعد تسلل المياه إلى داخل بيوتهم، وإغراق بعض محتوياتها.