التواصل الالكتروني بين السلب و الإيجاب

تطورت وتعددت طرق التواصل بين أفراد المجتمع في السنوات الاخيره من خلال شبكات ومواقع الانترنت والتي تتيح نشر أخبار المجتمع والاخبار الشخصيه ، وأصبحت من أكثر المواقع زيارةً واستخداماً من قبل مرتادي الشبكه العنكبوتيه ، و بدءت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتشار والظهور في عام 2003 مثل الفيس بوك "facebook"، ماي سبيس "myspace"، تويتر "twitter" ، نت لوق "netlog"، يوتيوب "youtube"، فليكر "flickr" ، مما أدى الى زيادة أهتمام المستخدمين بحسب اهتماماتهم لنوعيه الخدمه التي تقدمها هذه المواقع .

وللأطلاع على مدى تأثير وأهمية وفاعليه هذه المواقع لمرتادي الشبكه العنكبوتيه و المهتمين في هذا الشأن نفذت شبكه أم الحمام في وقت سابق إستبيان للرأي العام على صفحتها الرئيسيه في الانترنت تحت عنوان ( ما رأيك في نشر الاخبار الشخصيه والاجتماعيه على مواقع الانترنت ) واستمرت المشاركه في هذا الاستبيان زهاء الثلاثة أشهر.

وبينما رأى ما نسبته (42.32%) من المشاركون في الأستبيان ضرورة  نشر الأخبار الشخصي الإجتماعي على الأنترنت ، فقد كان لما نسبته (25.84%) من المشاركين رأى مختلف حيث يرون أنه لا داعي لنشر تلك الأخبار  ، فيما تحفظ ما نسبته (31.84%) من المشاركين على نشر تلك الأخبار .

وأجرت شبكة أم الحمام تحقيقاً صحفياً لنتائج الاستطلاع من خلال محاورة بعض المهتمين بهذا الشأن :

ففي حديث مع الأستاذ / إبراهيم بن علي الشيخ ( إستشاري سلوك وتطوير موارد بشرية ) قال :
مما لا شك فيه فإنني لا أختلف مع الرأي القائل بأن هذا العصر هو عصر " ثورة المعلومات " حيث تحوّل العالم إلى قرية صغيرة نظراً للسهولة الفائقة في عملية الإتصال المباشر بين الناس ، حتى بات هذا الجيل يمكن تسميته بـ " جيل النّص " بناءً على الإستعمال الواسع للنصوص المقروءة في عملية التواصل بين البشر في مختلف أرجاء المعمورة عبر شبكة الإنترنت .

وأردف حديثه بالقول : ولكن ما يحزن المراقب هو هذا الإسفاف الكبير في التعاطي مع هذه التقنية من قبل بعض الناس ، بل معظمهم ، حيث بدلاً من توظيفها للتسامح ، والتواصل الإنساني من اجل حياة أفضل ، وتبادل المعلومات النافعة ، جاء بعض هذا التعاطي بصورة مشوهة ، وبعيد كل البعد عن القيم والأخلاق ، والمعايير الإنسانية ، وعلى حساب الخصوصية الشخصية ، والأمن الفردي والإجتماعي ، وكأن هزة ثقافية قد ضربت في غفلة الأرضية المعرفية ، فانقلبت رأساً على عقب ، فكان الإهتزاز الشديد في معظم المنظومة القيميّة لا سيما في مجتمعنا الوديع ، أعني الذي كان وديعا . ولا مكان هنا لإسداء النصح سوى الدعوة لإيقاظ الضمير، واليقظة والحذر عند التعامل مع الشلال الهادر من المعلومات التي تردنا رغما عن أنوفنا عبر الوسائط والأقنية المختلفة، أما الحجب والمنع فأنا ضده بأي صورة كانت حتى وإن كان في إطار " الأمن الفكري " ما لم يكن مهدداً للسلم الإجتماعي .

من جهته عبر الاخ ناصرالرهين ( موظف قطاع خاص ) :
بأن هذه المواقع تحتوي على خواص رائعه منها التواصل ونشر الاخبار وتبادل الاراء والافكار ، وكما نستطيع الاستفاده بانشاء مجموعات هادفة لاغراض نبيلة منها خلالها نستطيع نشر الفكر السليم.
أما بشأن سلبياتها فتطرق قائلاً: أن انعدام الخصوصيه في هذه المواقع يعد أمراً خطيراً وكذالك الاستخدام الخاطىء والذي ينتج عنه ضياع الوقت.
  

ويقول الاخ السيد حسين ( طالب مرحله ثانويه ) : 

مواقع الشبكات الاخباريه مفيده جدا في استسقاء اخبار البلد للمتغربين و الاطلاع على اخبار ابناء البلد والاطلاع على الناتج الثقافي لكتاب البلد و المنطقه ممايتيح له فسحه للقراءه في زمن اصبحت القراءه معدومه تقريبا بوجود الانترنت.

 وكما عبر ان اللجان والمشاريع  اصبحت تستطيع التواصل مع المجتمع  بشكل مباشر وسريع والغاء الحواجز والمسافات بين افراد المجتمع والقائمين على هذه المشاريع واللجان

وعبر عن انه مستخدم ضعيف لمواقع التواصل الاجتماعيه كالفيس بوك والتويتر وانه لا يرى انه تخدم المستخدم بشكل كبير مثل ما تقوم به الشبكات الاخباريه.

وعبر الاخ نوري الشبيب ( مهندس ) :

الفكرة الرئيسية لمواقع التواصل الالكترونيه فكرة جيده حيث تقرب المسافات بين المغتربين واهاليهم واصدقائهم، أما بشأن سلبيات هذه المواقع فعبر عنها قائلاً : أن مجمل الاستخدام السيء لهذه المواقع بحيث تنتفي منها الفائده المرجوه من خلال الاضرار بالاخرين أو بث محتوايات غير لائقه.او جعلها حلقه وصل اساسيه بحيث لا يكون التواصل الاجتماعي الا من خلالها او استخدامها لنشر اخبار و معلومات لا يجب ان تذكر او تنشر.

وعبرت الاخت ( فوزيه منصور  الملاحي ) ( طالبة علوم حاسب آلي )

بانها تؤيد مواقع التواصل الالكترونيه بشكل كبير وبررت ذلك بان هذه المواقع تختصر المسافات و بها تستطيع ان نتبادل الافكار والثقافات التي لا تصلنا من خلال المواد والمناهج التدريسيه

واما عن مجالات الاستخدام فهي تختلف من شخص لاخر فالبعض يكون متعطش للامور الدنيويه ولا يعي غيرها فبستخدامه لها بهذه الطريقه تكون نقمه عليه و عكس ذلك على غيره.

واما عن الاستخدام السئ فهو بسبب بعض العقول الصغيره والتي تعبث بها وتنشر ما فسد من أدمغتها فالبعض يستخدمها للتجسس وللتطفل على الاخرين .

وكما عبرت الاخت ( فاطمة جعفر الرضوان ) ( طالبة جامعيه سنه اولى )

استخدام مواقع الشبكات يساعد على البقاء على اطلاع على اخبار البلد واخبار المنطقه.

و يستطيع المشارك في هذه المواقع تنميه مهارة الاسلوب التفاعلي والمشاركه بالاراء والتجارب اليوميه او بالمشاركه في كتابه مقال يتبناه.

اما بالنسبه لمواقع التواصل الالكترونيه فلوجودها خاصيه رائعه وهي ربط الثقافات و الافراد بعضهم ببعض لما توفره من تقريب البعيد من خلال مطالعه فعاليتاته واخباره او حتى الاطلاع على الاخبار القديمه

و الجميل فيها انها توفر خواص كثيره لمستخدميها كالعاب التسليه  والترفيه و تنميه الهوايات و المهارات بحسب كل اهتمام المستخدمين

اما عن الجانب السلبي عن هذه المواقع فتقول : أن ادمان هذه المواقع من اكبر السلبيات التي يتعرض لها المستخدم حيث تؤدي الى إهمال امور الدين  و إهمال الجانب الدراسي التحصيلي في السلك التعليمي ناهيك عن غوايه الاطفال و المراهقين وكذالك التأثير السلبي من البقاء لمده طويله على هذه المواقع على صحه المستخدم. 

و كما تستطيعون المشاركة معنا بأبداء آرائكم حول الموضوع وذلك عن طريق   تعليقاتكم عن وجهه نظركم لموضوع الاستبيان.