( لنرسل أصواتنا إلى السماء هاتفين يا الله ) بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
إن ما يجري في هذه الفترة الراهنة على إخوتنا في البحرين لهو أمرٌ مُحزن ، قلوبنا لا تكاد تستقر وأحبابنا يُقتلون ويذبحون نساءً ورجالاً أطفالاً وشيبة ، وكل ذلك بدمٍ بارد ودون أدنى رحمة ، نحنُ هنا نبكي ألماً ونصرخ بأصواتنا مُطالبين بنجدتهم ومد يد العون لهم ولكن صوتنا العالي في المظاهرات بدأ ينخفض !
كلُ العالم من حولنا يسمع ، والكل يرى ولكن المخربين يسعون لإبعاد سلمية هذه المظاهرات بشتى الطرق ، ولإن إعلامنا لن ينظر لنا يوماً بعين رحمةٍ ورأفة سنكون نحنُ الضحية في كل حين .
ماذا يعني أن نخرج ونترك لهم فرصة ليخطفوا منا المزيد من أبنائنا ، ويدلسون كعادتهم ويُظهروننا للعالم وكأننا مُخربون لا مسالمون كما أظهرونا أصحاب يوم حُنين !
ماذا يعني أن نصرخ بأصواتنا المبحوحة لأذان أبت أن تسمع الحق واستخدمت لغة السلاح في وجوه شعوبها ؟
في ظل القمع الحاصل في بلادنا لكافة المظاهرات هل ستجدي مُظاهراتنا شيئاً ؟ لغة الحضارة في التظاهر ليست عند دولنا فهي لا تسمع وسياستها القمعية لن تتغير.
لماذا لا نوجه أصواتنا وصرختنا إلى السماء ؟! لا نُريد بحرين أخرى جريحة ، ولا نريد أن ندع لهم مجالاً ليزيفوا ويخربوا ويدلسوا ، نحن هنا فئةُ قليلة ومستضعفة أنا لا أقول أن نبقى مكتوفي الأيدي حيال الظلم والظلمة ، ولكن دعونا نحقن الدماء ولنوجه صرختنا للسماء فالله وحده عزوجل من ينصرنا.
وعن النبي ( ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : تدعون ربكم بالليل والنهار فإن سلاح المؤمن الدعاء ) .
وعن أمير المؤمنين : ( الدعاء مفاتيح الجنة ومقاليد الفلاح وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي ، وفي المناجاة سبب النجاة وفي الإخلاص يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع ) .
يقول الأمام الرضا عليه السلام أنه كان يقول لأصحابه : ( عليكم بسلاح الأنبياء ، فقيل : وما سلاح الأنبياء ؟ قال : الدعاء ) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( الدعاء أنفذ من السنان الجديد )
من منطلق هذه الأحاديث ومن أقوال رسول الله وأهل بيته عليه السلام وكيف أن الدعاء هو ترس المؤمن وسلاح النجاة وهو أنفذ من السنان دعونا أحبتي نستل هذا السلاح ولنخرج جميعاً في كل ليلة خميس وجمعة مُعلنين بذلك الحداد في كامل المنطقة ناشرين السواد مُضيئين الشموع نحملُ في قلوبنا الإخلاص والتقى ولنتوجه لجميع المساجد والحسينينات في المنطقة ولنرفع أصواتنا هناك ليسمعها العالم بالتكبير وبالدعاء والدعاء والدعاء لنبكي ونتضرع وندعو لأهل البحرين ولكافة المسلمين ، صدقوني أيُها الأحبة إننا بذلك نُحقق السلمية التامة ونُلقم كل من يحاول تشويه تحركاتنا واستنكاراتنا حجراً يمنعه عن الكلام ومحاولة التزييف ، لنقف جميعاً ولنجعل كلام رسول الله صلى الله عليه وأهل بيته عليهم السلام يجري على ألسنتنا جميعاً ونرفع أكفنا لله ونري العالم كيف نقابل ظلمهم وهمجيتهم برفع أصواتنا لمن لا يرد سائلاً ، لن نرفع أصواتنا إليهم ولتكن أصواتنا لله وإلى رسوله وأهل بيته عليهم السلام.
علماؤنا الأفاضل نحنُ هنا مجموعة من فتيات القطيف نُناشدكم برعاية هذه الحملة وتنظيمها وليتنا مثلكم أو شباباً نستطيع أن نقدم شيئاً لما توانينا لحظةً واحدة ، أرجوكم أرجوكم أرجوكم أرجوكم دعونا نعتكف في دور العبادة ليلاً لن يُخيبنا الله طالما إلتجئنا وفزعنا إليه ، ليكن مفزعنا إليه .
علماؤنا نحنُ نشد ظهورنا بكم أرجوكم لا تدعوننا وتتركوننا فلا نجد شيئاً نستندُ عليه فنهوي أرضاً لتكن الحملة منطلقة من تحت أيديكم ، أملنا فيكم عظيم أرجوكم لا تردونا خائبات.