سيكولوجيا الإقناع
انطلاقاً من أهداف ملتقى سيهات التطويرية الاجتماعية تقديم برامج ترفع من مستوى كوادره والعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية وإصلاح ذات البين، والأشخاص المهتمين بهذا الجانب لتطوير قدراتهم في مجال العلاقات الإنسانية .. استضاف الملتقى الأستاذ فيصل آل عجيان ليقدم دورة نفسية في "سيكولوجيا الإقناع " استعرض فيها مجمل نظريات علماء النفس حول هذا الموضوع وخص بالذكر نظرية الإقتران التي وقف عندها طويلا نظراً لأهميتها وارتباطها بظاهرة التأثر والاستجابة للمؤثرات الخارجية المرتبطة بقرائن مسبقة في ذهن الإنسان وذاكرته والأحداث التي مرت عليه طوال عمره ..
كما كان لبحث "الأنا" والنظريات السلوكية المرتبطة بها جزءً مهماً في الدورة لتغيير القناعات .. وذكر المدرب بأنه : مجرد الابتداء بكلمة "أنا" يبدأ بالتأثير ، لأننا نكرر كلمة "أنا" لا شعورياً ونبرمج سلوكنا على أثرها .. ولهذا وجب الاستفادة منها لما يبني حياتنا على هذا الأساس .. "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بقومهم" ..
وتخلل الدورة تمارين تطبيقية قام بها الحضور (رجال ونساء) بينوا خلالها مدى استيعابهم وقدرتهم على تفنيد تلك الإشكالات التي تعمد المدرب صياغتها فكانت المحصلة اجابات وتعديلات أقنعت المدرب بمدى ادراك ووعي الحضور بما تم طرحه من مواضيع .. كما عكست المداخلات شعوراً بمدى حاجة البعض منهم الى هذا الموضوع لتغيير قناعات بعض الأشخاص المقربين اليهم للأفضل فكانت النقطة التي أكد عليها المدرب محط تركيز وانشداد وهي : إذا أردنا تغيير سلوك فعلينا أن نركز على تغيير الأفكار لأن السلوك أثر والمؤثر هو الأفكار، فإذا استطعنا تغيير الفكرة ضمنا تغير السلوك وإصلاحه للأفضل .
في نهاية الدورة تشرف الطاقم الاداري للملتقى (السيدتقي اليوسف، سيدعلي السادة، حسن المحل) بتسليم درع التميز للأستاذ/ فيصل آل عجيان ووجهوا له جزيل الشكر والتقدير على ما قدمه ، كما قاموا بتوزيع شهادات شكر للمشاركين الذين حضروا، وللنساء تم ذكر الأسماء وقامت اللجنة النسائية بالملتقى مشكورة بتسليم الحاضرات تلك الشهادات ..
يذكر بأن الملتقى قدم هذه الدورة برسوم رمزية لتغطية تكاليف الاستضافة فقط كونه ملتقى اجتماعي نشأ من أجل خدمة المجتمع تحت رسالة عنوانها "نلتقي لنرتقي" ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
من هنا لمتابعة التطغية المصورة على الـ facebook