أم الحمام تحيي صلاة ليلة الرغائب

شبكة أم الحمام

ليلة الرغائب في السنة

 
ليلة الرغائب ليلة عظيمة الشان وذات موقعية كبرى في الابتهال والاستغفار والعبادة ولها فضل كثير جدا فهي ليلة غفران الذنوب العظام وقد جاء عن النبي في حديثه عن فضل رجب أنه  قال [1] : ﴿ ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه فإنها تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السموات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم اطلاعه فيقول لهم: ﴿يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون: ﴿ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب. فيقول الله تبارك وتعالى: ﴿قد فعلت ذلك .
 
فضلها

    نقل العلامة المجلسي  في البحار [2]  : روى العلامة - ره - في إجازته الكبيرة عن الحسن بن الدربي، عن الحاج صالح مسعود بن محمد وأبي الفضل الرازي المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين قرأها عليه في محرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة عن الشيخ علي بن عبد الجليل الرازي عن شرف الدين الحسن بن علي، عن سديد الدين علي بن الحسن عن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري، عن الحسين بن علي، عن الحاج مسموسم عن أبي الفتح نورخان عبد الواحد الأصفهاني، عن عبد الواحد بن راشد الشيرازي، عن أبي الحسن الهمداني عن علي بن محمد بن سعيد البصري، عن أبيه، عن خلف بن عبد الله الصنعاني، عن حميد الطوسي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ما معنى قولك: ﴿رجب شهر الله؟ قال: ﴿أنه مخصوص بالمغفرة، فيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على أوليائه وفيه أنقدهم من نزاعه ثم قال رسول الله : ﴿من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما يبقى من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع الأكبر. فقام شيخ ضعيف فقال؛ يا رسول الله إني عاجز عن صيامه كله. فقال رسول الله : ﴿صم أول يوم منه، فإن الحسنة بعشر أمثالها وأوسط يوم منه وآخر يوم منه، فإنك تعطى ثواب صيامه كله، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول خميس منه، فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم: ﴿يا ملائكتي اسئلوني ما شئتم فيقولون :﴿ربنا حاجاتنا إليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عز وجل: ﴿قد فعلت ذلك .
    ثم قال رسول الله : ﴿ما من أحد يصوم يوم الخميس، أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشائين والعتمة إثنا عشر ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليم يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، و﴿قل هو الله أحد اثنا عشر مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ سبعين مرة، ويقول ﴿اللهم صل على محمد وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : ﴿رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم. ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها ما قال في الأولى ثم يسئل الله حاجته في سجوده، فإنها تقضى.
    قال رسول الله : ﴿والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزان الجبال وعدد ورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار، فإذا كان أول ليلة في قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل سوء فيقول: من أنت فوالله ما رأيت وجها أحسن من وجهك ، ولا سمعت كلاما أحسن من كلامك، و لا شممت رائحة أطيب من رائحتك، فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا في سنة كذا، جئتك هذه الليلة لأقضي حقك وأونس وحدتك، وأرفع وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيمة على رأسك فأبشر فلن تعدم الخير أبدا.
    جاء في كتاب اقبال الأعمال لابن طاووس [3]  فيما نذكره من عمل أول جمعة من شهر رجب:
    اعلم أن مقتضى الاحتياط للعبادة وطلب الظفر بالسعادة اقتضى أن نذكر عمل هذه الليلة الجمعة في أول ليلة من هذا الشهر الشريف، لجواز أن يكون أول ليل منه الجمعة، فيكون قد احتطنا للتكليف، وإن لم يكن أوله الجمعة، فيكون قد اذكرناك في أول الشهر إلى حين حضور أول ليلة جمعة منه لتعمل به.
    وجدنا ذلك في كتب العبادات مرويا عن النبي ، ونقلته أنا من بعض كتب أصحابنا رحمهم الله فقال في جملة الحديث عن النبي في ذكر فضل شهر رجب ما هذا لفظه: ﴿ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه، فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم: ﴿يا ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: ﴿ربنا حاجتنا اليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله تبارك وتعالى: ﴿قد فعلت ذلك.
    ثم قال رسول الله : ﴿ما من أحد صام يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلى بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و﴿انا انزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، و﴿قل هو الله احد اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ سبعين مرة، يقول: اللهم صل على محمد النبي الامي وعلى آله.. [4]  ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الاعظم, ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الاولى، ثم يسأل الله حاجته في سجوده، فانه تقضى ان شاء الله تعالى.
    ثم قال رسول الله : ﴿والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة الا غفر الله له جميعا ذنوبه، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وعد ورق [5]  الاشجار، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار، فإذا كان اول ليلة نزوله الى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي ابشر فقد نجوت من كل شدة، فيقول: من انت فما رأيت احسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ؟ فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانك لن تعدم الخير من مولاك ابدا. [6]
    ومن المفيد هنا التأكيد على أن وقت هذه الصلاة بين العشاء و العتمة [10]  كما ذكر السيد ابن طاوس, و نقل عنه العلامة الشيخ التبريزي, و عليه فيبدو أن ما في مفاتيح الجنان من توقيتها بين المغرب والعشاء من سهو الناسخ. [7]
    اقبال الأعمال: وجدنا في كتب العبادات مرويا عن النبي ونقلته أنا من بعض كتب أصحابنا رحمهم الله فقال في جملة الحديث عن النبي في ذكر فضل شهر رجب ما هذا لفظه: ﴿لكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب وساق الحديث إلى آخره إلا أنه قال: ﴿فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول : ﴿اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله ثم يسجد ويقول [8]  في سجوده سبعين مرة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح. ثم يرفع رأسه ويقول رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل الله حاجته [9] .

كيفية الصلاة

    أن يصوم أول خميس من شهر رجب ثم يصلي بين العشائين والعتمة [10]  - كما جاء في الرواية الآنفة الذكر - اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة.
    يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة القدر ثلاث مرات وسورة التوحيد اثنتي عشر مرة.
    يصلي على النبي  سبعين مرة باللفظ التالي: ﴿اللّهُمَّ صَلّ على مُحمَّدٍ النَّبيّ الأُمّي وَعَلى آله بعد الفراغ من الصلاة مباشرة.
    يسجد - بعد الفراغ من التسبيح - ويقول في سجوده سبعين مرة ﴿سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائكَة وَالرُّوح.
    يرفع رأسه ويقول سبعين مرة ﴿ربّ اغْفرْ وارْحمْ وتجاوزْ عمَّا تعْلمُ إنَّك أنْتَ الْعَليُّ الأَعْظَمُ.
    يسجد سجدة أخرى فيقول فيها سبعين مرة ﴿سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائكَة وَالرُّوح.
    يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله تعالى.

ويستحب في شهر رجب زيارة الإمام الرضا ولها في هذا الشهر مزية كما أن للعمرة أيضاً في هذا الشهر فضل، ورُوي أنها تالية الحج في الثواب، كما روي أنّ الإمام زين العابدين كان قد اعتمر في رجب، فكان يُصلي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره وكان يسمع منه وهو في السجود: ﴿عَظُمَ الذَّنْبُ من عَبْدكَ فَلْيَحْسُن الْعَفْوُ منْ عنْدكَ.

أماكن إحياء صلاة ليلة الرغائب في أم الحمام - للمتابعة من هنا