في مولد الإمام الجواد (ع)
أزْهَرَ الكونُ بميلادِ الجوادِ
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
| أَزْهَرَ الكَونُ بميلادِ الجَوادِ وَتَغنَّى شَرْعُ طَه طَرَباً فَغَشَا الكَونَ ضِياءً بِعُلاهُ بِلِسَانٍ طَلِقٍ سَبَّحَ حَقَّاً نَاطِقاً لِلهِ بِالتَّوحِيدِ رَباً فلسُلطَانِ التُّقَى نَبْعَثُ صَوتاً وَنُبَارِكْ مَوْلِدَ السِّبطِ بِرُوحٍ نُرْسِلُ الأَشْوَاقَ فِيها والتَّحَايَا وَإِلى كُلِّ مُحِّبٍ فِي هَواهُ طَرَبَاً فِيهِ نُنَادِي بِوَلَاءٍ فَهْوَ بَابُ اللهِ مَأوَى كُلَّ خَيْرٍ وَشَفِيْعاً عِندَمَا تَأتيه قُرباً تَسْألُ المَوْلَى بِشأنٍ فيهِ حَتَّى فَهْوَ مِعْطاءٌ إذا لُذْتَ فَنَاهُ فَهنيئاً لِلَّذِي شَدَّ رِحَالاً وَإِذَا لمْ يَسْتَطعْ ذَلكَ أَمْراً سَيِّدي والقلبُ يَحنُوا فِي هَواكُمْ إِنَّنِي في حُبِّكُمْ ذُبتُ بِشَوقٍ فَارْحَموا ذُلَّ مُسِيءٍ بِهَواكمْ وَبِكمْ يَأملُ مَحْياً وَمَمَاتٍ وَخِتَامُ الذِّكرِ أَعْلاهَا صَلاةٌ |
فَتَهَادَى فَرَحَاً سِرُّ العِبادِ بِشَبِيهِ المُصْطفَى نُورُ البلادِ مُذْ بَدَا للهِ بِالذِّكرِ يُنادِي خَرَّ فِيهَا سَاجداً فوقَ المِهَادي وَبِخَيرِ الرُّسلِ مَبعُوثاً وَهَادِي عَبْرَ ذِكْرِ الآلِ يَعلُوا كُلَّ وادِ عَشِقَتْهُ يومَ كانتْ فِي الرَّمَادِ لِلَّذِي وَالَاهُ مِنْ حَضْرٍ وَبَادِي عَاشِقٍ لِلمُرْتَضَى فِي كُلِّ نَادِ وَبِرُوحِ الحُبِّ نَسْقِيهِ الوِدَادِ خَصَّهُ البَاري بِعُنوانِ الرَّشَادِ وَاقفاً بينَ زَوَايَاهُ تُنادِي يَنْقَضِي سُؤْلُكَ مِن بَابِ الجَوادِ يَسْمعُ الصوتَ وإن كنتَ مُعَادي وَتَعَنَّى قَلبُهُ بَابَ المرادِ فَبِعِشقِ الرُّوح تُهْدَى عَبْرَ هَادِ صَادِقاً حُباً سَطَا وَسْطَ الفُؤادِ هُوَ لِي لذَّةَ عَيشِي وسُهَادِ يَرتَجي رِضْوانكمْ يَومَ المَعَادِ أَنْ تَكُونُوا عَونَهُ عِندَ الرُّقَادِ مِنْ مُوالٍ عَاشِقٍ غَيرَ مُعَادِي |
