أبو الرحي: معدل الإصابة بأمراض «الحصبة والنكاف» في المملكة «صفر»
كشف مدير الخدمات الوقائية في مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة القطيف الدكتور هاشم أبو الرحي، أن معدل الإصابة بأمراض الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، بلغت «صفراً» خلال السنوات الخمس الأخيرة، لافتاً إلى أنه قبل أكثر من 20 سنة، كان معدل الإصابة «يتراوح بين 40 إلى 80 حالة سنوياً، ما يؤكد أن التطعيم مؤثر جداً. وقال: «إن الوفاة بسبب الحصبة أصبحت نادرة جداً في المملكة، لكنها قد تتسبب في إعاقة سمعية، وأمراض رئوية بين الأطفال، وتحديداً المصابين بالحصبة الألمانية»، نافياً وجود آثار جانبية للتطعيمات، مشيراً إلى أنها «لا تكاد تُذكر، مقارنة مع الفائدة المرجوة منها».
وانطلقت أمس، في القطيف «الحملة الوطنية ضد الحصبة، والحصبة الألمانية والنكاف»، التي دشنها محافظ القطيف عبدالله العثمان، في مقر لجنة التنمية الاجتماعية. وأوضح العثمان خلال الافتتاح، أن حملات التطعيم الموجهة ضد الأمراض لها «الأثر الكبير في الحد من انتشارها ومواجهتها»، لافتاً إلى ما تبذله وزارة الصحة من «جهود جبارة في الحفاظ على صحة المواطن»، من خلال تشييد المستشفيات، ومنها مستشفى أمراض الدم، ومركز للأبحاث بسعة مئتي سرير، الذي لا يزال قيد الإنشاء، إضافة إلى مستشفى الولادة والأطفال، بسعة 300 سرير». فيما تعثرت فكرة إنشاء مستشفى في جزيرة تاروت، بسبب عدم توفر أرض للبناء عليها. ويبلغ عدد المراكز الصحية على مستوى المحافظة 28 مركزاً. وسيتم استلام مركز صحي جديد يوم الثلثاء المقبل في عنك، إضافة إلى مراكز صحية جديدة قيد الإنشاء، في كل من الجش، ودارين، وسنابس، والربيعية، والملاحة.
واعتبر أبو الرحي، يوم أمس «انطلاقة الحملة الوطنية للتطعيم»، مبيناً أن هذه الأمراض «فيروسية، وتسعى الحملة لإعطاء مناعة للمجتمع ضدها، وليس مناعة فرد فقط، فالأطفال أساساً محصنون ضد هذه الأمراض، من خلال التطعيمات الأساسية التي تلقوها في السابق. فيما لا يضر تلقيها مرة أخرى»، مبيناً أن الحملة عبارة عن «مرحلتين، الأولى تستهدف طلاب المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الثانوية. فيما الثانية التي ستنطلق في الثامن من شهر محرم المقبل، فتستهدف الأطفال من سن تسعة أشهر، إضافة إلى اليافعين من 19 إلى 24 سنة». وذكر أن الحملة في مرحلتها الثانية «ستنفذ زيارات إلى المنازل، للتطعيم»، مؤكداً ثقته بأن «مجتمعنا أصبح واعياً تجاه التطاعيم وفعاليتها، وليست هذه الحملة الأولى التي نتوجه فيها إلى المنازل للتطعيم، ففي مرات سابقة لقينا ترحيباً من الأسر، ما إن تقدم لهم الكوادر الطبية بطاقاتهم، للتعرف على أسماء الكوادر ونطاق عملهم، وأي مركز صحي يتبعون له»، مشيراً إلى حملة إعلامية «مُكثفة» للتعريف بالحملة، وأهدافها، والأفراد المستهدفين منها، لذا لن يكون هناك خوف من قبل الأهالي، في حال زيارة الكوادر الطبية إلى منازلهم». وأوضح أن «فرقاً انطلقت اليوم (أمس) للمدارس، 14 فرقة رجالية، تتكون كل واحدة من ثلاثة إلى أربعة ممرضين وطبيب، و21 فرقة نسائية، تتكون كل واحدة من ثلاث ممرضات وطبيبة، مجهزين بكامل التجهيزات الخاصة بالتطعيم».
وتستمر الحملة في مرحلتها الأولى، خمسة أسابيع. وعدد الطلبة المستهدفين 110 آلاف طالب وطالبة، على مستوى محافظة القطيف. كما تستهدف العدد ذاته في المرحلة الثانية. وحول كيفية حصر عدد الطلبة، قال أبو الرحي: «جرى ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي زودتنا بقوائم المدارس، وأرقام هواتفها، ليتم التواصل معهم، وحصر العدد كاملاً. كما تم توفير اللقاح للعدد كاملاً، إضافة إلى 15 في المئة احتياطي، في حال تعرضت عبوة للتلف، لأي سبب من الأسباب. ولا نتوقع حدوث عجز في استكمال التطعيم». وعن وجود حالات يتم استثنائها من التطعيم، قال: «المتزوجات ممن يتوقعن الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من أخذ اللقاح، يتم استبعادهن، لأن اللقاح قد يؤدي – بحسب دراسات – إلى تشوهات، ومن الصعب السؤال عن الرغبة في الحمل في مجتمعنا، الذي لا يطبق فكرة تنظيم النسل، لذا تأخذ السيدة المتزوجة، وحتى 24 سنة، وهو آخر سن لإعطاء اللقاح. ولا يعطى لأكبر من ذلك، لقاح الحصبة فقط، وليس اللقاح الثلاثي، الحصبة، والحصبة الألمانية والنكاف».