4 مُلثمين ينفذون عملية «سطو مسلح» على مستوصف جمعية «خيرية»
تبحث الأجهزة الأمنية في محافظة القطيف، عن أربعة أشخاص مسلحين، اقتحموا مساء أول من أمس، مستوصفاً تابعاً لجمعية خيرية، بقصد سرقته. بيد أنهم لم يتمكنوا من ذلك، فيما أطلقوا الرصاص في الهواء، لإخافة الموجودين. وقال رئيس جمعية مضر الخيرية للخدمات الاجتماعية شرف السعيدي: «اقتحم شابان ملثمان مستوصف الجمعية، الذي يقع في مدخل بلدة القديح وعلى شارعها الرئيس، في العاشرة والربع تحديداً من مساء الجمعة، على رغم أن الشارع والمستوصف كانا مزدحمين. ولا زالت العيادات في المستوصف تمارس عملها المعتاد».
وذكر السعيدي، أن «عدد المقتحمين كان أربعة شبان، أحدهم بقي في السيارة، وآخر توجه إلى غرفة السائقين، وأطلق الرصاص في الهواء. فيما توجه اثنان بسلاحهما إلى داخل المستوصف، وشرعا في إطلاق الرصاص في مكتب الاستقبال، مطالبين الموظفين بالابتعاد. فيما قام هؤلاء بالخروج من الباب الخلفي لغرفة الملفات. وأصيب المتواجدون في المستوصف بحال من الهلع والذهول. فيما قام المقتحمون بالقفز خلف حاجز الاستقبال، والعبث في الأدراج، ومن ثم الخروج من المستوصف. إلا أنهم وعلى رغم عبثهم في كل الأدراج، وإطلاق الرصاص على الأدراج المقفلة، لم يفتحوا الدرج المخصص للأموال».
وذكر أن السيارة المستخدمة، كانت «مسروقة، ويملكها أحد أبناء بلدة القديح، الذي خرج بحثاً عنها، ليتوجه إلى عمله. ولم يجدها فتوجه لتقديم البلاغ، في الوقت الذي كان سارقوها متواجدين في المستوصف»، مبيناً أنه تم «إبلاغ الجهات المختصة، وحضروا إلى الموقع، وباشروا عملهم، وأخذنا منهم تصريحاً للبدء في مزاولة العمل بعد الحادثة». ولفت إلى أن «كاميرا المستوصف سجلت كل شيء».
بدوره، قال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «إن بلاغاً ورد في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن ممثل للمستوصف، يفيد بدخول شخصين ملثمين إلى مكتب الاستقبال، وإطلاق طلقة من سلاح ناري كان في حوزة أحدهما، وبعثرة محتويات الاستقبال، للبحث عن أشياء ثمينة، ثم الهرب إلى وجهة مجهولة»، مبيناً أنه تم «توجيه الدوريات الأمنية إلى الموقع، فور تلقينا البلاغ. وتولى ضابط التحقيق ومختص الأدلة الجنائية التعامل مع مسرح الحادثة، وضبط الإفادات اللازمة. كما جرى تمرير معلومات القضية إلى قسم التحريات والبحث الجنائي، للكشف عن ملابساتها، والقبض على الجناة،. وما زال التحقيق والبحث والتحري جار حيال القضية».