لعبة "حقوقي" تجذب زوار مهرجان الدوخلة بسنابس
جذبت لعبة “حقوقي” للطفل، وهى لعبة تربوية للأسرة والأطفال من سن 10 سنوات فما فوق لتثقيف الأطفال والتعريف بحقوقهم حسب المواثيق الدولية، والحد من أي انتهاكات قد يتعرضون لها، جذبت زوار مهرجان الدوخلة الوطني السابع في بلدة سنابس (محافظة القطيف).
وأوضحت المهتمة بحقوق الطفل غادة السيف "حقوقي" ان اللعبة تهدف لتنمية موقف المسؤول اتجاه الالتزام بحقوق الانسان لدى الاطفال وأفراد الأسرة والمعنيين برعاية وتربية الأطفال بالاضافة لتدريب اللاعبين على مهارات اجتماعية كالتعاون والحوار وعلى مهارات ذهنية كحل المسائل بحيث تساعدهم على تنفيذ هذا الالتزام في حياته.
وأضافت آل سيف، يحوي الاتفاق المختص في حقوق الطفل، والذي وقعت عليه المملكة، 54 مادة، توضح حقوق الطفل الأساسية، ومنها الحق في البقاء، والتطور، والنمو، والحماية من العنف والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، والحياة الثقافية والاجتماعية. وجاءت لعبة «حقوقي» التي اعتمدتها وأشرفت عليها منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسيف)، لتجسد هذه الحقوق للأطفال.
وشرحت السيف وهي المسؤولة عن مشروع "حقوقي" طريقة اللعبة لافتتا الى أن اللاعب يأخذ دور المسؤول عن الالتزام بحقوقه وحقوق الآخرين، من خلال حوار مفترض يتركز حول التعاون والحوار، وتتكون اللعبة من لوحة كرتونية ملوّنة تضم مربعات تحمل أسماءً مختلفة مثل تطبيق وانتهاك وسؤال، يسلكها اللاعبون بوساطة أحجار النرد، وهناك بطاقات من أنواع أخرى هي: حقوق، وانتهاك، وتطبيق، ولكل منها 40 بطاقة.
كما أوضحت السيف ان هذه اللعبة تم تصميمها وإعدادها في بيروت من خلال مؤسسة تالة للوسائل التربوية، و تم توزيع هذه اللعبة في عدة دول عربيه وقد تم الاتفاق مؤخراً مع مؤسسة تالة لنشرهذه اللعبة في السعودية لتساهم في نشر ثقافة حقوق الطفل بطريقة سلسة وسهلة الاستيعاب على أطفالنا وأهاليهم.
من جهة أخرى، توافد آلاف الزوار خلال اليوم السابع للمهرجان على المعرض العلمي داخل المهرجان الذي يحتوي على عدة أركان، من أبرزها ركن جمعية الفلك بالقطيف وسايتك ، الذي يضم عدة فعاليات، مثل: القبة الفلكية، والمنظار الفلكي، بالإضافة لمعرض مجسمات وصور ملتقطة من قبل أعضاء جمعية الفلك.
وكذلك ركن نادي الروبوت بالقطيف، الذي يهتم بنشر ثقافة الروبوت على مستوى المنطقة، من خلال تقديم عدة دورات تعليمية، تستهدف الطلاب من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة، بالإضافة للمشاركة في عدة مسابقات محلية ودولية، ويعرض النادي في ركنه، عدد من " الروبوتات " المصنعة من قبل أعضاء النادي، ومنها: روبوت فرز الألوان، وروبوت الخروج من المتاهات، وروبوت لاعب كرة القدم.
بالإضافة إلى ركن " النادي العلمي " بلجنة التنمية الاجتماعية بسنابس، والذي يهتم بتوعية الزوار، وإطلاعهم على الاستكشافات العلمية الجديدة (الفيزيائية، الكيميائية، الحيوية، الجيولوجية). ويضم المخيم أيضا، ركن "التاريخ العلمي"، الذي يعرض تاريخ العلماء وقصصهم، وركن المبدع الصغير، الذي يحوي على ألعاب الذكاء والإلكترونيات والآلات.
كما يستقطب ركن للطيور النادرة وطيور الزينة، في المهرجان الآلاف من الزوار يوميا على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، وذلك لما يمتاز به هذا الركن من تنوع كبير في الطيور التي يضمها، مما يجعل زيارته متعة حقيقية، ويعطي الزوار الفرصة لرؤية عدد من الطيور.
ويتوافد الزوار يوميا، مشيدين بالقرية التراثية والمعارض التجارية ومعرض الأسر المنتجة ومعرض الرسم التشكيلي. وشهد المهرجان العديد من البرامج النوعية التي انفرد بها وتضمنت أنشطة ترفيهية ومسرحية وثقافية وتراثية ومسابقات وعروضًا فلكلورية .
بدوره، أشاد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الخنيزي بفكرة مشروع الدوخلة، واصفا إياه بالمشروع العظيم، الذي يؤسس مستقبلا لثقافة عريقة لدى الجيل القادم من أبناء المنطقة. وكشف الخنيزي للمشاركات فيه، بأن هنالك مشروعا متكاملا ومنظما، يعد في مجلس الشورى للاهتمام بالتراث والصناعات الوطنية.