لقاء الخاطبين بمركز البيت السعيد
في إطار المسلك الوقائي الذي يوليه مركز البيت السعيد عنايةً فائقة بغية تحصين الأسرة مما قد يُهدّد كيانها ، أويُضعف دورها ؛ نفّذ المركز لقاءً تفاعلياً يوم الثلاثاء الموافق 2صفرc3هـ ( 27 ديسمبرپ1م ) مع فضيلة الشيخ صالح آل إبراهيم ، حضره جمعٌ من الشباب الخاطبين أو المقبلين على الخطوبة .
بُدئ البرنامج بمقدمة سلّط الضوءَ من خلالها مديرُ اللقاء الأستاذ سعيد آل ارهين على تعريف المجتمع المحلي للخطوبة ؛ والتي تستمرّ من فترة العقد الشرعي حتى إشهار الزواج ليلة الدخلة ، ثمّ تحدث بإيجاز عن أهمية تلك الفترة ، كونها قنطرةً للوصول لعشّ الزوجية الدائم وتكوين الأسرة .
استُعرضت فيما بعد المحاور تباعاً ، فكان المحور الأول :الخاطبون بين الواقعية والمثالية ، والمحور الثاني : حدود العلاقة بين الشريكين أثناء الخطوبة ، والمحور الثالث: الصعوبات والمشاكل التي قد تواجه المخطوبين ، و المحور الرابع الثقافة الزوجية ( أهميتها – مفرداتها - مصادرها ) ، والمحور الخامس : مقوّمات الخطوبة الناجحة .
هذا ... وقد تداخل المشاركون في البرنامج بمداخلاتٍ شملتْ جميع المحاور ، مبدين وجهاتِ نظرٍ متنوعة أثرتْ النقاش الذي استمر لساعتين ونصف الساعة .
وقد علّق الشيخ صالح آل إبراهيم عقب نقاشِ كلّ محورٍ مجملاً القول فيه ، ومؤصلاً كلامه بالرؤية الشرعية من خلال استعراض الآيات والأحاديث التي تعالج موضوع البحث ، وشرح مدلولاتها .
وفيما يتعلّق بالمحور الرئيس في اللقاء المتمثّل بمقومات الخطوبة الناجحة ، أطلق آل إبراهيم تاءاتٍ ست وشدّد على أهميتها ، وذكر أنّها تأتي بعد الاختيار الناجح للشريك ؛ وكانت التاءات الست على النحو التالي : التواصل – التعارف – التآلف – التوافق – التفاهم – التعاون ، ثمّ شرح المعاني المندرجة تحت كلّ عنوان ؛ كما شدّد على أهمية الثقافة الزوجية وضرورة نهلها من المصادر الصحيحة المتمثلة في القران الكريم ومرويّات المعصومين –عليهم السلام - ، بالإضافة إلى الإفادة من العلوم و النظريات الحديثة التي تُوقفنا على جوانب الاختلاف بين طبيعة الرجل وطبيعة المرأة ؛ كي يتسنى لكلّ شريكٍ مراعاة طبيعة الشريك الآخر .
وبيّن آل إبراهيم في نهاية اللقاء بأنّ الثقافة الزوجية على أهميتها ، ليست كافيةً بمفردها للتقليل من وقوع المشكلات أو احتوائها ، بل لابد أنْ تُشفع برغبة جادة وتصميم وتمرينٍ للذات على انتهاج السبيل الأمثل ؛ تلافياً لوقوع المشكلات أو احتوائها ومعالجتها بالطرق السليمة حال وقوعها .
خُتم اللقاء بشكر متبادَل بين المشاركين والمنظمين ، والذين اتفقوا على تكثيف البرامج ذات الصبغة التشاركية ؛ حيث تتلاقح الأفكار ، وتناقش القناعات حول محاور البحث .
يُذكر أنّ اللقاءات الأسرية التفاعلية التي دأب على عقدها المركز ، حققت نجاحاتٍ كبيرة ، يشهد لها الحضور المتميّز والمتفاعل من الشرائح المختلفة .