ذاكرة القلم

 

 

تأرجحت ذاكرتي بين الأمس واليوم، أجوب من محيط إلى بحر،

ومن بحر إلى نهر على قوارب أوجاعي وآهاتي مداً وجزراً...

 

فتطايرت عصافير مخيلتي باحثة عن المكان والمكين،

فتساقطت أرياشي واحدة تلو الأخرى تتحسس آثار من  " بالأمس كانوا معي

واليوم قد رحلوا، وخلّفوا في سويداء القلب نيرانا "..

 

ليس هذا وحسب..

فحتى الألوان والرائحة تلاعبت بأشرعتي..

أبعدتني.. قربتني.. أشعلتني حد الانصهار،

فذبت على شواطئ ذكراهم الطيبة،

أتنفس عطر بقاياهم الرحيمة، والعطوفة..

فرحم الله من رحل عنا؛ ورعى من يعيش بيننا.