القطيف : الفنانة عبير البشراوي تحمل الكفيفات الى عالم النور بالنحت
استطاعت عبير حسن البشراوي تعمل "فنيه أشعه" بمستشفى القطيف المركزي تدريب أكثر من ١٣ كفيفة في محافظة القطيف من خلال أول ورشة عمل على مستوى المملكة في النحت للمكفوفين، واستطاعت الكفيفات من خلالها كسر حاجز الخوف والتمرد على صعوبة الإنجاز.
وأوضحت البشراوي إن الكفيفات استطعن الخروج بأكثر من ٢٦ عمل نحتي يحكي مشاعرهن واستطعن عرض جزء منها في مهرجان يوم البصر العالمي الذي نظمته جمعية مضر الخيرية بقاعه الملك عبدالله الوطنية بمحافظة القطيف. وتابعت: وجدت في الكفيفات التميّز بقوة الإرادة وبأفكارهن التي مكنتهن من أن يخلقن من النحت ما يعبر عن ذاتهن بأسلوب جميل وحس مرهف، وإصرار قوي لبناء هيكل جميل يحملهن بكل أهدافهن ليرتقي بهن.
وقالت الفنانة عبير البشراوي إن الهدف من ورش العمل هو تنمية الإدراك الحسي لدى الكفيفات وتحقيق جزء من أحلامهن بوصفها من خلال النحت وكذلك الخروج بالكفيف لدائرة الحياة بعيدا عن الشفقة، مشيرة الى إن الكفيفات مميزات وقد يتفوقن على المبصرين.
وعن مشوارها مع النحت قالت البشراوي بدأت مشواري منذ خمس سنوات في الحفر والتشكيل، مشيرة الى أن الهدف الذي كانت تطمح لتحقيقه منذ طفولتها هو عمل بورتريه نحتي "لحبيب أسطوري" لا يحمل في ملامحه ما يجعله شبيه بأحد والأجمل من ذلك تخيلي بأن أقوم بنحته وأنا مغمضة العينين الشيء الذي فتح أمامي مجال خصب بأن الخيال هو حديقة تزهر بداخلنا لتكون واقع عبق نستطيع من خلاله إن نصل برسالة. وتبين الى تشجيع عائلتها وصديقاتها على الارتقاء بموهبتها الفنية ووقفوا إلى جانبها إلى أن برزت كنحاتة.
وأضافت إن أول مشاركة لها في فن النحت من خلال المشاركة باليوم الوطني بجامعه الملك عبدالعزيز بجدة وهي بداية انطلاقة. موضحة الى أنها كانت انطلاقه قوية جاءت بعدها دعوتي للمشاركة بمعارض فنية تحمل أسماء كبيرة في مجال الفن بمدينة الفن جدة. لافتتا الى الدعم الذي حصلت عليه من الفنانين، ومن بعدها جاء ترشيحها لتمثيل المملكة في مجال النحت بالأيام الثقافية السعودية بالدوحة عاصمة الثقافة العربية.
وتأسفت الفنانة البشراوي لمشاركتها في معرض الفنانين الشباب الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بالرياض، وقالت اعتبر أسوء مشاركة لي في المعرض، حيث أنني كنت حريصة بأن يصل عملي سالما حيث قمت بإيصاله بنفسي الى الرياض بعد إن وصلني منهم رسالة بترشيح عملي ولكن المؤسف إن يتم افتتاح المعرض ووضع عملي "مكسور" وبدون اسم والأدهى من ذلك عدم الاعتذار أو
التعويض علما بأني قمت بمخاطبة المعني المسئول برسالة لتبرير الحاصل بشأن مشاركتي ولكن دون رد منه.