الدمام: سائقون ينتقدون «الإرباك المروري» المتجدد على طريق الملك فهد
واجه الراغبون في دخول مدينة الدمام، على طريق الظهران – الجبيل السريع، صعوبات بالغة، أمس، بعد إغلاق المخارج على طريق الملك فهد، ما دفع سائقي السيارات إلى التوجه إلى طرق بعيدة، للوصول إلى الدمام. وشهد طريق الملك فهد أمس، اكتظاظاً وإرباكاً مرورياً، بسبب التحويلات المُستحدثة، إثر المشاريع التطورية التي تُنفذ حالياً في الشارع، والتي تشمل إنشاء تقاطعات، وجسور، وأنفاق، وأرصفة، وسفلتة، وإنارة.
ويُعتبر مدخل طريق الملك فهد، واحداً من أربعة مداخل على طريق الظهران – الجبيل، تؤدي إلى مدينة الدمام، بيد أن ثلاثة منها تشهد أعمالاً إنشائية وتطويرية، ما أدى إلى إغلاقها كلياً أو جزئياً. وتسبَّب هذا الإغلاق في إرباك مروري، وسط انتقادات من قائدي السيارات، الذين لفتوا إلى صعوبات عدة، يواجهونها بسبب التحويلات التي استحدثتها الأمانة في الشوارع المُغلقة. وقام أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أمس، بجولة تفقدية لهذه المشاريع، وتحديداً التحويلات المرورية التي تم العمل بها اعتباراً من أمس، وتأكد من سير الحركة المرورية ضمن هذه التحويلات، و«متابعة دقة سير الحركة المرورية فيها». ووجه بإجراء تعديلات طُبقت في مشاريع سابقة، وأسهمت في سلاسة الحركة المرورية. كما عقد اجتماعاً ميدانياً مع مسؤولين من مرور الشرقية، لمناقشة هذه التعديلات. كما وجه بالاستغناء عن التحويلة المرورية السابقة، في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الجبيل، وفتحه أمام الحركة المرورية، وعمل تحويلة مرورية من الجهة الأخرى، تسهيلاً للحركة. وبادر المقاول إلى تطبيق الفكرة.
وقال الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، في تصريح صحافي: «توجد خطة شاملة للحركة المرورية، تطبقها الأمانة، بالتنسيق مع المقاولين الذي ينفذون مشاريع على طريق الملك فهد، تشمل تصريف مياه الأمطار، والسفلتة، والأرصفة، والإنارة، والأنفاق، والجسور»، لافتاً إلى أن مشروع تطوير طريق الملك فهد تبلغ كلفته نحو 500 مليون ريال. وقال: «إن التحويلة المرورية على هذه الطريق، وُضِعت بعد تضافر الجهود والتنسيق بين الإدارات المعنية في الأمانة وإدارة المرور، وإمارة الشرقية». وأشار الصفيان، إلى توجيه أمين الشرقية، إدارات الأمانة المعنية، بـ «متابعة أعمال المقاولين، وسرعة الإنجاز، والتقيد في الجودة في هذه المشاريع، والرفع أولاً بأول عن سير الأعمال من النواحي كافة، مع الالتزام في الوقت المُحدد لها».
إلى ذلك، تُوقِّع أمانة الشرقية، مذكرة تفاهم مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، لرعاية جائزة «تربية الشرقية للتفوق العلمي، التي يرعاها أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد.
وقال العتيبي، في تصريح صحافي: «إن المذكرة تنص على تحقيق المواطنة الصالحة، وتعزيز ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة عند الناشئة من المجتمع، من أجل نموذج فعال للشراكة بين القطاعات الحكومية، وغرس السلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب» لافتاً إلى أن الأمانة ستكون «الداعم الرئيس لمهرجان التفوق الدراسي، الذي تقيمه الإدارة العامة للتربية والتعليم، وتفعيل البرامج التطوعية لخدمة المجتمع وحماية الممتلكات»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة «ستركز على أجيال المعرفة من الطلاب والطالبات، لبناء جيل يتمتع بفكر منير ومفاهيم متعددة». وأشار إلى ممارسات «خاطئة» يقوم بها بعض الطلاب تجاه الممتلكات العامة. وقال: «إن هذا السلوك مرفوض من قبل المجتمع. وتسعى الأمانة لتعزيز رسالتها نحو المجتمع في معالجة هذا السلوك، عبر برامجها التوعوية المختلفة لتسود ثقافة حميدة نحو هذه المفاهيم لدى الناشئة».