السعودية تؤسس مجلساً خاصا بالمرأة للقضاء على البطالة ومنع التحرش
أفاد تقرير اليوم الأربعاء أنه تم تأسيس مجلس للقضاء على بطالة المرأة في المملكة العربية السعودية يتضمن توفير المواصلات ومنع التحرش.
وقالت صحيفة "الوطن" السعودية إنه في خطوة تهدف إلى القضاء على البطالة وتفعيل دور المرأة في التنمية الوطنية، أنشأت وزارة العمل خلال الأيام القليلة الماضية مجلساً توجيهياً يختص بدعم توظيف المرأة في المملكة، وهي الخطوة التي انبثق منها إنشاء لجان متخصصة في مختلف القطاعات المعنية بتوظيف المرأة وتفعيل مشاركتها في التنمية الوطنية.
وتبرز أهم اللجان التي تم تشكيلها لدعم توظيف المرأة تحت مظلة هذا المجلس التوجيهي متعلقة بالكشف عن أهم المشكلات التي تواجه عمل المرأة في السوق المحلية، وكيفية تطوير تجربة العمل عن بعد، بالإضافة إلى العمل على وضع خطة شاملة لأهم القطاعات التي من الممكن أن تمارس المرأة العمل فيها بكل إيجابية.
وبدأ المجلس التوجيهي بعقد أول اجتماعاته يوم السبت الماضي في العاصمة الرياض، بحضور وزير العمل السعودي عادل فقيه، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الذين يصل عددهم إلى نحو 60 عضواً.
وأشارت مصادر مطلعة تحدثت إلى صحيفة "الوطن" اليومية أمس الثلاثاء إلى أن المجلس التوجيهي سيعقد نحو أربعة اجتماعات في العام الواحد، وقالت المصادر إن "اللجان المنبثقة من المجلس التوجيهي سترفع توصياتها إلى وزير العمل، الذي سيقوم بمعاينتها ومن ثم إصدار القرارات المتعلقة حولها لدعم ملف توظيف المرأة".
وأوضحت أن الاجتماع المنعقد مطلع هذا الأسبوع تم خلاله عرض تجارب الأعضاء كل فيما يخصه، بالإضافة إلى حضور ممثلات اللجان النسائية في مجالس الغرف السعودية، وهو الأمر الذي يعني تفعيل دور الغرف التجارية في هذا الاتجاه.
وذكرت أن الاجتماع الماضي تم خلاله عرض تجربة قطاع المواصلات في مسيرة توظيف المرأة، حيث رأى بعض الأعضاء أن هذا القطاع ساهم في تعثر أعمال بعض النساء الراغبات في العمل.
كما استعرض الاجتماع في السياق ذاته تجربة شركتين في السوق المحلية، في مجال توظيف المرأة، إضافة إلى استعراض أهم المشكلات التي تواجه المرأة في عملها كالتحرش الجنسي، وغيرها من الأمور التي تدخل في جوانب مختلفة تعيق عمل المرأة.
وقالت الصحيفة إن موضوع توظيف المرأة شهد خلال الآونة الأخيرة تحركات إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف، وهو الأمر الذي يعني أن وزارة "العمل" تولي العنصر النسائي أهمية بالغة في مجال التوظيف، خصوصاً وأن بيانات "حافز" أثبتت أن ما نسبته 80 في المائة من نسبة العاطلين عن العمل في المملكة "نساء".
وتبرز أهم المجالات التي تعنى بتوظيف المرأة في المملكة كلاً من القطاع التعليمي، والقطاع الصحي، والقطاع التجاري، إضافة إلى بروز مجالات جديدة لتوظيف العنصر النسائي كبيع المستلزمات النسائية، وبيع أدوات التجميل، وغيرها من الخطط التي تعمل عليها وزارة العمل خلال هذه الفترة نحو إيجاد وظائف مناسبة للنساء.