دور العيادات النفسية في المجتمع
اقيمت في جمعية القطيف الخيرية مساء يوم الأحد الموافق 2/5/1433هـ محاضرة توعوية قيمة عن دور العيادة النفسية المجتمعية في خدمة المجتمع، تحت مظلة الهاتف الإستشاري للدكتورة بثينة جواد اليوسف .
حضرها جمع كبير من المهتمين والمتخصصين بالمجال النفسي والاستشاري بما يقارب 50 شخصا من رجال وسيدات . وكانت المحاضرة عبارة تعريف للمجتمع بفكرة العيادة النفسية الأولية الموجودة بالقطيف وتعريف للبرنامج ودور مثل هذه العيادات في توعية المجتمع بفكرة المراكز النفسية والاستشارية .
وتناولت (د اليوسف) الحديث عن عدة محاور مهمة في محاضرتها كالصحة النفسية وتعريفها، مركزة على فكرة الصحة النفسية كمفهوم في برامج الرعاية بالدمج حيث يتم تعزيز الرفاهة النفسية والعاطفية عند الناس في كافة أنحاء العالم على مدى الأعوام العشرين القادمة ، ثم عرجت على التفريق بين المرض النفسي والصحة النفسية ذاكرة للعوامل التي تتسبب في اصابة الفرد بالامراض النفسية والعقلية
بعدها لخصت فكرة العيادة النفسية الأولية وقيامها في المنطقة الشرقية فأشارت إلى انه
- تم افتتاحها بتاريخ 3 / 11 / 1423 هـ ( في مركز صحي ابن رشد ) بالدمام.
- ثم افتتحت بتاريخ 16 / 8 / 1427هـ ( في مركز صحي ابن النفيس ) بالخبر .
- ثم بتاريخ 17/3/1430هـ افتتحت (في مركز صحي القديح) بالقطيف.
ومن ثم تحدثت عن آلية عمل البرنامج مشيرة إلى أنه تم وضع البرنامج العمل كفريق واحد لخدمة العاملين في القطاع الصحي لاسيما المرضى كثيري التردد على العيادة بشكاوي مرضية مختلفة وهم يعكسون الضغوط النفسية التي لا يمكن البوح بها إلا بهذه الشكوى ، وهنا يتم التحويل بشكل رسمي للعيادة النفسية الأولية حتى تقوم بإجراء اللازم.
وفصلت (د اليوسف) العاملين في العيادة حسب تخصصاتهم إلى : طبيب الرعاية النفسية الأولية ، ممرضة العيادة ، الطبيب النفسي ، والأخصائي النفسي ، وكذلك الأخصائي الاجتماعي وأوضحت أدوار كل منهم كفريق علاجي .
كما تطرقت اليوسف لأكثر المشاكل النفسية التي بدت منتشرة في المجتمع كـــ ( القلق ، والرهاب ، والخوف، والاكتئاب، ومشاكل النوم ، والمشكلات السلوكية عند الأطفال مفصلة لبعضها مثل : مص الأصابع ، قضم الاظافر، التبول اللا إرادي ، العناد ، الخوف، العصبية ، المشاكل الدراسية وغيرها ...)
كما أعطت اليوسف اضاءات على بعض المحاور المهمة منها كيف نعيش بصحة نفسية جيدة والوسائل التي من شأنها مساعدتنا في الوصول لها إن تتبعناها ، بعدها تحدثت عن فكرة المجتمع من قبول برامج العيادات النفسية والأمراض ورفضهم لها بحكم ثقافة الناس وخلفياتهم عنها على مدى التاريخ والعصور الوسطى .
وتحدثت كذلك عن انواع المرض النفسي وتقسيماته والعلاج النفسي بقولها : (يجب أن نعلم بأن المرض النفسي موجود منذ الأزل فكما يمرض الجسد تمرض النفس أيضاً وليس عيباً أن يصاب الإنسان بأي مرض نفسي فلقد أصاب الحزن والاكتئاب نبينا يعقوب ”ع“ حينما فقد ولده يوسف“ع“ حيث يقول المولى عز وجل :"وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم"، إذاً ليس عيباً أن يصاب أي إنسان بأي مرض بما فيه المرض النفسي ولكن العيب أن نسكت على أنفسنا ولا نطرق الطريق الصحيح للعلاج لدى الطبيب النفسي ليساعده في التخلص من المشكلة عن دراسة وأسس طبية وعلمية مفيدة بعيداً عن الدجل والشعوذة )
وكذلك وضحت أهمية المراكز المعنية في تصحيح مثل هذه النظرة خاصة في مجتمع اليوم المتأزم بتداخلاته العصرية .
ولم تغفل (د . اليوسف) بعد حديثها عن تقسيمات الأمراض إلى الحديث عن العقاقير الطبية وآثارها ونظرة الناس لها وللمريض النفسي بمفاهيم مغلوطة أحيانا أو ما أسمتها بالإشاعات حول فكرة الناس عن الامراض النفسية والعقاقير الطبية المعالجة لها .
وكذلك تطرقت الى أنواع وطرق العلاجات المستخدمة في التعامل مع المرضى النفسيين
كما قدمت نصيحة لكل من يشعر بانه محتاج للاستشارة ومن يشعر انه به مشكلة نفسية باللجوء للطبيب النفسي حتى لا تتطور حالته وتسوء قبل فوات الاوان .
ثم جرت المناقشه بالأستفسارات والمداخلات من الحضور ، والذي كان بينهم المتخصصون والأعلاميون والمهتمون ، حيث كان النقاش ممتازا أظهر حجم الأستفاده من المحاضره.
ختمت د بثينة اليوسف محاضرتها بتقديم ورقة عن المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي بغرض تصحيحها .
- الأستاذ فيصل العجيان
- الأستاذه غاليه الجمال