معرض لفنانة عمرها ثمانية أعوام في ملتقى «إبداع» في القطيف
يقيم ملتقى إبداع الثقافي أول معرض شخصي لفنانة واعدة عمرها لا يتجاوز الثمانية أعوام، وهي «يمنى شروفنا»، مساء السبت المقبل، في مقر الملتقى في القطيف.
ويتضمن المعرض لوحات رسمتها شروفنا مذ كان عمرها ثلاثة أعوام وحتى اليوم، وتتركز أعمالها على الوجوه والطبيعة. كما تستخدم بعض خامات الطباعة، كورق الشجر.
وأكد رئيس الملتقى، الفنان عبدالعظيم الضامن، إن الملتقى قرر إقامة معرض شروفنا، لأنه يركز في هذا الوقت على فئة الأطفال، ويعتزم أن يقيم معارض شخصية لطفل وطفلتين في خطته المقبلة.
وعلل الضامن اهتمامه بفئة الأطفال، لأن فترة الطفولة هي الفترة التي يظهر فيها اهتمام الإنسان بالرسم، وحبه له، فبعد سن 14 عاماً تتغير أمور كثيرة في شخصية الإنسان، وقد يبتعد عن موهبته الأساسية دون قصد منه، أو إدراك.
وقال إنه اطلع على أعمال يمنى في شهر رمضان الماضي، عندما كان أحد أعضاء لجنة تحكيم لمسابقة فنية في جمعية القطيف الخيرية، ولم يكن يعلم أنها طفلة، مشيداً بأعمالها «لديها أعمال جميلة، ولديها خيال جميل وواسع».
وعلى هامش المعرض، الذي سيفتتحه ويرعاه المهندس نجيب السيهاتي، تقام محاضرة بعنوان «كيف نجعل أبناءنا مبدعين» يقدمها المدرب حسين مهنا.
وفي يوم المعرض الثاني، سيكون هناك مرسم للأطفال، أما اليوم الثالث فسيتضمن حفلاً تكريمياً لشروفنا.
وينشط ملتقى الإبداع الثقافي على أصعدة عدة، ويركز في الوقت الحالي على الأنشطة الاجتماعية وتنمية الذات، ومنها زيارات للأطفال في المستشفى، وتهنئتهم بالمناسبات المتعددة، كالـ»قرقيعان»، كما يقيم الملتقى ورشة عمل خلال الشهر الجاري في أحد الفنادق يقدمها المدرب حسين مهنا.
وفي الجانب الثقافي والفني، يعتزم الملتقى إقامة محاضرتين فنيتين في «الصورة»، يقدم الأولى الفوتوغرافي أثير السادة، والأخرى يقدمها الفوتوغرافي علي الحاجي.
وتركز المحاضرتان على أهمية الصورة والرسالة التي تتضمنها الصورة، بحسب الضامن، الذي يشير إلى بعض المصورين الذين يصورون المناسبات والطبيعة بشكل عشوائي، بينما يجهلون رسالة الصورة.
وقال الضامن «نسعى أن تكون الصورة حاملة لرسالة، فهذه غائبة عن مصورينا، وهم لا يحصلون في المسابقات الدولية على جوائز لهذا السبب».
يذكر أن اليمن تستضيف لوحة الفنان عبدالعظيم الضامن «المحبة والسلام»، ضمن أحد مهرجاناتها الثقافية، قبل نهاية الشهر الجاري.