تقرير: الملتقى الرمضاني الفني الخامس ٢٠١٢ بالأحساء
عقدت جماعة الانتاج الفني في الأحساء ملتقاها الخامس بحضور أكثر من ١٨٠ مهتماً بالفن والانتاج حيث ناقش المشاركون المعوقات التي تحول دون تقديم أعمال فنية محلية وخليجية ذات مستوى عالي مع وجود الامكانات اللازمة لانتاج أعمال فنية متميزة
واستضاف الملتقى المخرج السعودي عبدالخالق الغانم والذي تحدث عن قصته مع الإخراج وارتباطه بالكاميرا منذ أيام دراسته الأولى في بغداد وأشار إلى أن أول لحظات ارتباطه بالكاميرا كان من خلال مشاهدته لواحدة في إحدى المحلات واتفق على أن يشتريها بالتقسيط الميسر ولم يكن ثمنها يتجاوز ٥٠ ريالاً ومن هنا عشق الفن ووصف الغانم الفنان السعودي بالمدلل جداً فمعظم الفنانيين لا يحفظون نصوصهم بل ويأتون إلى التصوير من دونها بينما كنا في العراق من العيب أن ننسى كلمة واحدة وأكد الغانم إلى أن ارتباطه بطاش ما طاش كان من خلال ترشيح الفنان راشد الشمراني له بعد أن شاهد سلسلة من أعماله واستمر هذا الارتباط من سنة لأخرى بشرط التدخل في صياغة السيناريو وأكد أن خروجه من العمل لم يكن بسبب مشاكل بل هي نهاية عادية وتحدث في جميع الأعمال الدرامية .
لم يخفي المخرج الغانم تأثره وإعجابه بالمخرج الراحل يوسف شاهين مؤكداً أنه مخرج نخبوي صاحب رؤية فنية ممتعة ومختلفة من جهته انتقد الإعلامي محمد الحمادي في ورقة افتتاحية قدمها للملتقى الأعمال الدرامية المحلية وحتى الخليجية ووصفها بالمملة والمكررة وعلى رغم توفر جميع الامكانيات والأموال الكثيرة الا أننا لا نجد عملاً يمكن أن يشبه فرقة ناجي عطا الله مثلاً وجميع أعمالنا الخليجية تشبه بعضها البعض وأشار الحمادي إلى أن الأفلام القصيرة التي يصنعها الشباب أغلبها مستعجلة الصناعة دون تركيز على القصة والسيناريو والاخراج والمونتاج وأغلب من يصنعون هذه الافلام يستعجلون أيضاً نشرها في اليوتيوب لتكون أعمال محروقة لا يمكن أن تشارك في المهرجانات والمسابقات ونحن حضرنا مهرجانات عدة رأينا فيها أعمال مذهلة كان وراءها إمكانات متواضعة لكن الرؤية الفنية عالية وهذا ما حدث لمشاركة العراق في مهرجان الافلام القصيرة في الامارات.
مؤخراً عرض في الملتقى فيلمين أولهما كان "خبز التمر أكون أو لا أكون " وهو من اخراج الشاب أحمد الشايب وتصوير حسين السماعيل وحسن البقشي وقد حقق المركز الخامس في من الفئة الأولى بمسابقة الأفلام الوثائقية بالمؤتمر العلمي الطلابي الثالث بالخبر، وقدد حقق الفيلم نسبة مشاهدة عالية على اليوتيوب والفيلم الثاني "عايش" وهو من إخراج عبدالله آل عياف وبطولة الفنان إبراهيم الحساوي ، هذا الفيلم فاز بالجائزة الأولى في الامارات والجائزة الفضية في لبنان تناول الفيلم فلسفة العلاقة بين الموت والولادة والعلاقة الوثيقة التي تربطهما عاش الجمهور خلال ٢٣ دقيقة لحظات النهاية والبداية وحقق الفيلم معادلة وأهداف الملتقى والجمعية التي تبنت تشجيع المبدعين .
وكرم الملتقى في دورته الخامسة مجموعة من الشباب فازوا بالمركز الخامس عن فيلمهم الخبز الأحمر أكون أو لا أكون في مؤتمر وزارة التعليم العالي وعقدت جماعة الانتاج الفني في الأحساء مؤتمراً صحفياً أجاب فيه مؤسسها الدكتورعبدالله الحليمي عن تساؤلات عدة من أبرزها أهداف وسياسة الجماعة وآلية عملها فيما تحدث الفنان الحساوي عن أبرز المشاريع التي أقيمت والمعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة فيما تناول عضو الجماعة سعيد الرمضان أبرز الأفكار التي يمكن أن تزيد من فعاليات الجماعة ومنها مزاوجتها بالإعلام لتكون جماعة فنية إعلامية تتبنى الموهوبين في هذين المجالين.
تابع التغطية المصورة على أخبار أم الحمام فيس من هنا