قراءة و رؤية : الحركة البثية بين الكم و الخلاصة
الأستاذ الشاعر مالك آل فتيل يقول :
للسماء قوانينُها
الجذبُ ، و الدفعُ يُحركُ الأشياء
يزدادُ ضغطُكَ ، يتعمَّقُ الأثرُ في الأرض
و أقول :
للنص روح إذاعية ، ولايات بث و جريان قيمة ، فالبعدُ الكتابي يترك مخادعه الخطية إذا بلغت معانيه الأشد و الرشد ، و بالتالي تغيب السطور في حضرة الأساطير المعنية بوقت الجسمانية ، ظهور العلامات و قيام العلمية العلنية لأي نطاق بثي يضم نصوصا للبث
و بالتالي لدى أي كم كلامي ناجح بثُّه أمرٌ من اثنين :
#17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Symbol; mso-fareast-font-family: Symbol; mso-bidi-font-family: Symbol; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191">· الأمر الأول : #17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191"> توفر البث كسِمة للنص ( #00b050 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">النص البثي #17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191"> ) #17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191">
و نعني به القدرة الانتشارية لأي هيكل كتابي قائم على أساس معنوي متفاوت الميلادية من منطوق لآخر و متعدد رساليا بحسب الأفهام المتلقية و جانبي القراءة - الإسقاط و الإستنطاق - دونما أوجه
بذل أو إعمال جهد في رواج النص ، معرفته ، نبذه أو تبنيه
#17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Symbol; mso-fareast-font-family: Symbol; mso-bidi-font-family: Symbol; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191">· الأمر الثاني : #17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191"> توفر النص كوسيلة للبث ( #00b050 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">البث النصي #17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191">) #17365d ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'; mso-themecolor: text2; mso-themeshade: 191">
و نعني به كسوة الانتشارات الفكرية حللا نصية إسهاما في رواج الفكرة و توسعة القدرة البثية لتغطية المساحة الممكنة أعظميا و تصحيح الأخطاء الناجمة عن التداول و تفاوت الأفهام
فلتبث لا بد تتصل بمستقبلات بث ، تحوز على لغة قابلة للصعود و النزول و التمنطق الوسطي مع إتاحة وسائط التعامل و التداول بصحة شرعية و عرفية ؛ تقيك أراضي الاستغلال و أمراض الذيوع و الانتشار
و هذا كله في مضمار الرواج النصي المنطلق و المرتد إرسالا و استقبالا
أما بشأن ( زمر آل فتيل ) و أجهزته النصية فللخوض الرياضي و الفيزيائي معية جلية ما انفككتُ عنها كتابيا بسرعة تذكر ، فقد كنتُ لديها – أي هذه المعية - كأبطأ قارئ يتناول أطول نص ، يصر أن ينتهي لقراءة من كتابة غير منتهية
فقد أوجز هذا الأستاذ كتل الأحداث في (خصر قاعدة ) تاركا الطول ، العرض ، السمنة ، الشفط ، مشتغلا بالخصر الذي يمشق القوام ؛ فيبين أحلاهُ و يخلصه من أرداه
لذلك تجده - في هذا النص - يستعرض المكنات ضمن لغة و يطوع ذات اللغة ليُعرّف بالمكنات محيطا القول الحركي بالسماء في أول النص و بالأرض في آخره : إمعانا في تناول الواقع ضمن التوافق الكوني
و عليه تأتّى التالي بالترتيب
1- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">القانون #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
#0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
مكنة معايرة مواصفات الحدث ، تحديد النطاق ، فحص حالة الاستيفاء الشرطي الموجبة التطبيق ، ال #333333" >عنصر المطلوب قبل الحركة ، المقرر المقدار الحركي و المنظم الكيفية الحركية ، فلكي تنطلق لابد من منطق مقبول ذي معايير معتمدة يؤسس قاعدة المشروعية لحالة محددة بشرط يقتضي الأحقية
2- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">الجذب #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
مكنة الارتباط بالحدث و توفير المنشآت الشعورية ، فحتى تجلب لابد تجذب ، لكن بآلية منطقية تجيد الجمع الجماهيري لنوال الأغلبية المتفقة على تجاه و هدف و بالتالي ضمان نقصان الأيدي المتصدية للتنفير مقابل الجذب ، فليس الخطأ في المعارضة - كاختلاف - إنما الخطأ في تحول الرأي المعارض إلى سلوك خاطئ لمجرد أنه مختلف ، " فلا إكراه " إنما " و جادلهم بالتي هي أحسن "
و هنا و في صدد هذه المكنة أحب أن أشير إلى أن آلية الجذب تحتاج إلى فكر محيط بالتصاعد و التداعي ، قادر على جباية الأحداث ، فك التداخلات ، القراءة بالتجريد ، الاستنباط بالاعتماد ، الملاحظة ، القياس و تجميع المُدرك للاستنتاج
إذ المكنة هنا ، وقودها النفر المتحركُ أولا و المُحرّكُ ثانيا على أن يكون الشكل العام للحركة كموجة متلازمة موجهة للمسار الأسلم في تطبيق القانون بأقل الأضرار الممكنة و أكثر الآثار المستحبة
3- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">الدفع #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
مكنة ضخ التكاتف المتجانس حسب جهوزية المسافة المتيحة أن ننحاز من نقطة إلى أخرى فكما ثمة تقدم هناك تراجع ، و بين السلب و الإيجاب قانون ما - محكم فنتقدم أو مثغّر فنتراجع -
و الدفع محصل بالقانون الجاذب
4- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">الحركة #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
#0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
مكنة حث ( تشغيل محركات ) أو وليدة مستحثات من متحركين ، فالتدافع بعد انجذاب لمنحى قانوني آيل للتطبيق يصنع ممارسة ما ، تبدأ من نوايا الدأب الحركي إلى آثار المتحركين عند كفاءة المحركات
و إلى هنا - و بفضل القانون الجاذب - حصلنا على حركة دفعية ( كقوة ، و لكل قوة ضغط ) #0070c0" >
#0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
5- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">الضغط #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
مكنة طش العصارة ، الخروج عن وتيرة ، الطلوع بعد انحباس و مراحل تشكيل ما كانت باليد ، فالآلة المُرغِمة الخام على صناعة انسان كآلة ستذوق - عاجلا أم آجلا - ويلات الصنع الآلي من آدميين لا يحوزون آلات إعالة بل يُنظر إليهم بعين الصنم
6- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">العمق #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
مكنة التوغل ، حقل التشبث ، محل التزريع و مد الجذور ، فالنبات لا يقوم من خواء و لا يستوي الثمر معلقا في الهواء ، لذا كلما تحمّلت ضغوطات حركة أبنتَ إيمانك باستحقاقها منك احتمالا و اصطبارا ، و الحفر الثابت الناشب كلما كان أعمق صَعُبَ ردمه ، و لتصنع ما يُشار إليه ببنان - كمثقوب - يلزمك أن تجهز له قبلا بنانا يثقب ، ذلك لأن الضغط الذي لا يعمّق النتيجة المرجوة من الدفع مع القوة - القانون الساند الجاذب الخالق حركة – ليس إلا تمظهرا لمتعضّلين منشغلين بجباية أعين
7- #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">الأثر #0070c0 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
عينُ الاستدلال على قيام مادة ، علامة الحصول على مردود و عينة إثبات أو تفنيد ، فلكي تؤثر تحتاج إلى مساحة تقبَلُ بك ضاغطا عليها لتصنع فوقها ما يدل على أنك قد تحركت ، سواء خرج الأثر تماما كما تحب أو مخالفا كما لا تود بل تكره
فالآثار الواضحاتُ بالوجود العيني أو الشعوري بغير سرد إثباتي و جهد تحليلي هي مولداتُ حضارة ، لها من البقاء دون تغيير و من البينة دون تفسير ما للثوابت الرياضية و الفيزيائية – المعروفة عالميا و المأخوذة بعين الاعتبار حتى الآن رغم العجلة الزمنية و تبدل الأمكنة – لذلك نقول عن البقاء البيّن أنه غير مقيس بالامتداد الحركي بل بالأثر الناجم عن حركة
#333333 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">
واقعا أنا لا أدري تماما ما يحدثُ لي إن اختصر أحدهم الحياة في جنبي ، الحياة النقطة في حين نبحثها في السطر العريض و الكتب المكتظة ، الحياة القائمة على شهادة ( معتقد ) و صلاة ( طريقة اتصال بمعتقد ) في حين لا نراها في الواجب كما نبحثها في المستحب
#333333 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">إنما أخيرا سأقول :
أن ( آل فتيل ) هنا خرج عن رتابة الترتيب دون فقدان الذات التراتبية ، فالهيكل ذاته ، أجزاؤه محلها ، إنما طريقة عرضه اختلفت ، و العرض المختلف محاولة جذب قد تجر لقاعدة تدافعية مؤهلة لصناعة أثر من العمق الناجم عن ضغط ، فالرقاب ما صُنّمتْ و بالأفواه لجة قاب قوسين أو أدنى و تمور ، فاحذر بلع اللجات إذ تندلع الألسن و آمن بالطوفان ، فكما للحركة استرقاق ما يبدأ بتقييد رقبة ، فللحركة انعتاق ما يبدأ بتحرير رقبة ، و البحر لا تقيده المراكب
لذا تحرر من جلمود العادة و أغطية الولاة ، ادرس - بكفاية - منطقية الفكرة ، فيزيائية الميدان و أخضِعْ ممارساتك الشكلية للتحليل الرياضي ، انظر تعارض أو توافق شكل الحركة مع الغاية من القانون قبل أن تقرر ، عسى تحظى بما تبتغي أو " #222222 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'"> #222222 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">لَعَلَّ اللَّهَ #222222 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'"> يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا " #333333 ; LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Tahoma','sans-serif'">[ الطلاق : 1 ]