عاماً على الرحيل
عاماً مضى ( أم أحمد بدر فائزة ) على رحيلك ومازالت صورتك في مخيلتي , عاماً مضى حبيبتي ومازال أحبابك يبكونك بحرقة وألم فكم للأشواق أنين وحنين وكم للشوق نواح وآهات .
فما أعظم الاشتياق للمحبوب وما أصعبه حين نكون بعيدين عنه .
اكتب لك غاليتي الراحلة وأنت في بيتك الجديد البعيد القريب بعواطفي المشتاقة الحزينة المتعبة .
مرت الأيام سريعاً إلى أن وصلنا إلى مصيبة الإمام ( الحسين ) مابين الحين والآخر استرجع ذكرياتنا .
حقاً أفتقدك غاليتي في المأتم الحسيني في ( عشوراء الحسين ) . في مكانك حيث تجلسين سماع صوتك الشجي وأنت تقرئين وتبكين آه يا حسين يا بلسم الروح ودواء الجروح .
ماذا عساي أن أقول واكتب دموع وآهات وأنين.
لقد طال الرحيل ورحلت بعدك ( أم محمد نمر ) أختي العزيزة ورفيقتي في الدراسة والوظيفة كم عانيت غاليتي وكنت صابرة محتسبة اجرك على الله تعالى . وسبقتكم الصابرة الباسمة الحبيبة الغالية ( أنغام أم دعاء )
آه منك يا موت خطفت الأحباب وغيبتهم .
آه منك أيها الفراق ما أمرك .
ما بال الموت هذه الأيام يحيط بنا يترصد بنا و يطاردنا.
لم يبقى للفرح مكاناً في قلوبنا سوى سيمفونية الحزن والألم.
يا غاليتي تحل علينا وعلى الأحباب ذكرى رحيلك، حقاً أجد نفسي عاجزة عن أرثيك أو أنعيك . لماذا يا إلهي كل الأشياء الجميل تستعجل الرحيل.. لله الأسرار.
رحلت غاليتي بصمت , رحلت وبقينا دون أن أودعك , دون أراك.
لماذا هذا الرحيل السريع ؟ غابت البسمة وانطفأت الشمعة وبقينا نذرف الدمعة. رحلت ورحلوا الأحباب وسكن الحزن قلبي وقلب المحبين .
فائزة الغائبة الحاضرة حبيبتي لا أخفي عليك أحن إلى تلك الأيام , وأشتاق إلى رؤيتك , اشتاق إلى احتساء الشاي معك , أحن إلى العمل معك , وأحن إلى تعليقنا الساخر على أنفسنا وسماع ضحكاتنا .
سأزورك في قبرك , سوف أتحدث معك وأهديك الورد والريحان وماء زمزم والقرآن. وسأخبرك عن مدى اشتياقي وللأيام الذي مضت
آه يا أختي ما هكذا ترحل الأقمار .
ماذا عسانا أن نقول للموت غير انه حق وفي رقاب العباد وانه كأس لابد من شرابه .
أم أحمد اتصور بأنك رحلت إلى الحياة السعيدة بأذنه تعالى لم يعد هناك ما ينغص صفوك , فأنت سعيدة بلقائك بالأحباب هناك .
وسعيدة بوفاء ( أبو أحمد ) بحب قيس بالرغم من يتمه .
هنيئاً لك بالنجمات الأربع وقمرهم بأميرة اسم على مسمى أميرة .
يا حبيباتي رحلت الأم ولكن يبقى للأم وجودا وحقوقاً في الحب والوفاء والسير على نهجها المعطاء .والترحم والدعاء .
هنيئا لك غاليتي بوفاء أختنا الغالية ( أم منصور ) تلك الصديقة الحبيبة فهي كما كانت ما زالت . هنيئا لك بحب الأهل والأحباب وبوفاء لجنة العقيلة .
سنلتقي بأذنه تعالى ستظلين في قلوبنا , وستبقى الذاكرة تنبض بذكرياتك وابتسامتك . صبرا جميلا والله المستعان .
سأودعك وأدعوا لك نامي حبيبتي لن ازعجك نامي بسلام قريرة العين مطمئنة الفؤاد , فأنت ما زلت في ضيافة كريم أهل البيت الامام المظلوم المسموم ( الحسن الزكي ) إن شاء الله تعالى فنحن الراحلون اليكم .