القطيف: وعي وروضة النموذجية يطلقا المستثمر الصغير

شبكة أم الحمام القطيف - زهراء آل غزوي

 


انطلقت السبت فعاليات برنامج المستثمر الصغير في روضة القطيف النموذجية بالتعاون مع مركز وعي للاستشارات التربوية والتعليمية، وتهدف لتوعية الأطفال بحقوقهم المالية وغرس حس المسؤولية فيهم لاتخاذ القرارات المالية المناسبة.

افتتحت عضو مجلس الشورى الدكتورة نهاد الجشي الفعاليات بحضور رئيس لجنة التنمية الاجتماعية علوي الخباز والمشرف على الروضة باسم نصر الله والمشرف على أنشطة الروضة شكري الشماسي بالإضافة إلى الإشراف النسائي من مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف.

وتستمر فعاليات البرنامج لمدة أسبوع مستهدفة 400 طفل، وتتجسد الفكرة في تخصيص مبلغ معين من المال مجزئ إلى فئات العملة المختلفة لتوضح لهم بعض المفاهيم المالية كالاستثمار والادخار والإنفاق.

ويستمر البرنامج بجولة حول أركان المبيعات التي تحاكي البيئة المالية الواقعية تاركة الطفل أمام صراع بين احتياجاته ورغباته وما لدية من إمكانيات.

وأوضحت الجشي أن هذه الخطوة خطوة سليم في إعداد جيل واعي بالثقافة المالية، كما تمنت أن يكون هناك تأهيل للجيل الأكبر سنـا.

و شكرت مديرة الروضة نجاح البيش مركز وعي على ثقته واختياره إلى روضة القطيف النموذجية لإقامة برنامج المستثمر الصغير، واستكملت حديثها بـ «أعجبتني الفكرة، فعندما درست البرنامج وجدتُ له عدة أهداف يتعلمها الطفل وأن هذه الأهداف مرتبطة مع أهداف الروضة».

وذكرت غادة السيف المشرف العام على الفعالية «إن أطفالنا بحاجة للتربية المالية وتعويدهم على السلوكيات الاقتصادية في سن مبكر».

وبينت السيف أن روضة القطيف النموذجية سباقه في احتضان هذه النوع من الفعاليات التي ترقى بمستوى وعي أطفالها، لتخلق منهم جيل واعٍ اقتصاديا واجتماعيا يستطيع النهوض بالمجتمع في المستقبل.

وقالت إحدى المربيات زينب المطرود «غايتنا أن يحقق البرنامج هدفه، وأن نخرج بثمار تجعل من كل طفل محاسبا ذكيا، يتصرف مع نقوده بوعي الكبار، ونتمنى بإذن الله إن نخرج أطفال قادرين وأصحاب شخصيات قوية»

وذكر الشماسي «إن مهرجان المستثمر الصغير هو طريق لتدريب الطفل علي إدارة محفظته المالية ولو كانت صغيرة ويساعد الأسرة في ظل التحديات الكبيرة في العالم الحديث والمتطلبات التقنية وشغف الأطفال بكل جديد من عالم التقنيات، ورعاية سعادة الدكتورة نهاد الجشي عضو مجلس الشورى هو تعزيز لتلك الثقافة التي تغرس الفضيلة وحسن استخدام المال وترشيده لما هو نافع لأجيالنا وأكبادنا المشرقين».

الجدير بالذكر أن يوم 16 مارس يصادف اليوم العالمي لمالية الشباب والأطفال والتي تقوم على تنظيمها منظمة مالية الأطفال والشباب وتشارك في الفعالية 80 دولة وهو مؤشر كبير على مدى الرغبة في رفع وعي الأطفال والشباب في القضايا المالية من منطلق أن ما يفعله الأطفال اليوم سينعكس بشكل مباشر على مستقبلهم ومستقبل الاقتصاد الوطني ككل.