منتدى القطيف الثقافي-تقرير ندوة التنمية ودور القطاع الخاص

• المهندس آل نوح في منتدى القطيف الثقافي
• يطالب بتأسيس شركة القطيف للتنمية

وسط حشد كبير من المهندسين ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي والتنموي أقام منتدى القطيف الثقافي ندوة بعنوان " التنمية العمرانية ودور القطاع الخاص في محافظة القطيف " للمهندس شاكر آل نوح مدير عام التخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية سابقًا والمدير العام السابق لتنسيق المشاريع بالأمانة، وقد ابتدأت الندوة بمقدمة من المهندس عباس الشماسي رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف أكد فيها على أهمية التركيز على التنمية العمرانية في ظل تنامي الاحتياجات الأساسية للمجتمع كالإسكان والخدمات .. وأبرز فيها بعض التحديات التي قد تواجه القطاع الخاص في إحداث التنمية العمرانية المطلوبة كالسياسات والانظمة التخطيطية، وبطء الاجراءات الرسمية، وعدم تحمل البنى التحتية ،وغياب الاستراتيجيات الوطنية للتنمية العمرانية ،وغياب الهيئات التطويرية المشرفة على أعمال التطوير في بعض المناطق .ومن ثم قدم المهندس شاكر آل نوح والذي ابتدأ المحاضرة بتعريف عام عن مفهوم التنمية وأن التنمية العمرانية هي الوعاء الذي تصب فيه عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن أهميتها تكمن من كونها المحرك الرئيسي للكثير من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والصناعات المرتبطة بالبناء والتشييد، وأنها من العمليات التي تكفل للمدن التوازن بالتوافق مع احتياجات السكان والظروف البيئية والامكانات المحلية.

 ثم تطرق المهندس آل نوح إلى مستويات العملية التخطيطية التي تقود التنمية وأهمية التخطيط ووضع الرؤى المستقبلية، والوسائل والإجراءات الكفيلة بتحقيق تلك الرؤى تحقيقًا للمصلحة العامة. ثم قدم شرحًا عن الستة مستويات من العملية التخطيطية ابتداءًا من الإستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والمخطط الإقليمي للمنطقة والمخطط الهيكلي والمخطط المحلي والمخطط التفصيلي ومناطق العمل المختارة متطرقًا إلى الرؤيا المستقبلية للمنطقة التي تركز على الاستفادة القصوى من البنية العمرانية القائمة مع دفع التنمية نحو الغرب وتشجيع القطاع الخاص على القيام بمشاريع قرى مدمجة متكاملة ذات كفاءاة عالية.

 وفي المحور الثالث تطرق المهندس آل نوح إلى الواقع والمأمول في مجال التنمية العمرانية في محافظة القطيف ومواطن القوى للمحافظة كونها ذات موقع جغرافي متميز ومخزون تراثي عريق ووجود الواحة الزراعية والكثافة السكانية وتعدد وتنوع المراكز العمرانية والفرص المتاحة للاستثمار والتطور، وتنوع المراكز العمرانية والفرص المتاحة للاستثمار والتطور، ثم تطرق إلى معوقات التنمية في المحافظة والتي تتمثل في المعوقات الطبيعية مثل البحر والأراضي الزراعية ومحجوزات أرامكو واعتراضاتها على حجج الاستحكام والإجراءات المطولة لذلك ووجود القصور في بعض شبكات البنى التحتية وشبكات الطرق وعدم وجود الرؤية التنموية الشاملة.

 وفي المحور الرابع ركز المهندس آل نوح على دور القطاع الخاص في مجال الانماء العمراني وقدم تشخيصًا مختصرًا عن واقع القطاع الخاص بالمحافظة والذي يتمثل في محدودية إسهامات القطاع الخاص واقتصارها على المبادرات الفردية وعدم وجود العمل المؤسسي المنظم واعتماده على التكرار والتقليد وافتقاره إلى الإبداع والتجديد ومحدودية المشاركة في المسؤولية الاجتماعية والحاجة إلى مزيد من الوعي والثقافة الاستثمارية وتحدث عن الفرص الواعدة في المحافظة كالمجمعات التجارية وقطاع التجزئة وقطاع مواد البناء والحرف اليدوية والأعمال التراثية ومراكز الأعمال والخدمات الإدارية والمكتبية والخدمات الترفيهية والسياحية والتراثية والفندقية بالإضافة إلى المجالات الزراعية والصحية والتعليمية والثروة السمكية.

 وفي المحور الخامس ركز المهندس آل نوح على أفاق الاستثمار في مجال الإسكان بالمحافظة وقدم إحصائيات عن وضع الإسكان بالمملكة والحاجة إلى تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل إيجاد برامج منوعة تلبي احتياجات السكان وتمكن القطاع الخاص من أخذ دوره المناسب في قطاع الإسكان بالإضافة إلى تمكين القطاع الخيري، وأبانت الإحصائيات إلى وجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب ومدى الحاجة الماسة لمزيد من مشاريع الإسكان بجميع أنواعها من شقق سكنية أو دوبلكسات أو أبراج سكنية أو فلل ومجمعات سكنية مغلقة ودعا القطاع الخاص إلى المبادرة المنظمة لأخذ دور هام في هذه العملية التنموية الكبيرة مع الحفاظ على الجودة وتأمين الضمانات الضرورية لحماية المستهلك والتنوع المكاني والحجمي لتلبية مختلف شرائح المجتمع وإيجاد بدائل تمويلية مختلفة للمستهلكين وشدد على أن معالجة المشكلة تتطلب التعاون بين جميع الجهات المعنية للمبادرة بتنفيذ مشاريع سكنية متنوعة تتناسب مع الحجم السكاني وحاجة المحافظة .
وقد جرت مداخلات عديدة  أثرت الحوار شارك فيها الدكتور رياض المصطفى والدكتور عبد العزيز الجامع والاستاذ جهاد الخنيزي والمهندس فؤاد الجشي ورجل الاعمال عبدالعزيز المحروس والاستاذ زكي سعيد العوامي والمهندس سامي الحداد والاستاذ حسن آل طلاق والاستاذ عبد الله آل شهاب والاستاذ أمجد آل نوح والاستاذ علي الناصر والاستاذ عبد العزيز الخميس.

وفي هذا السياق دعا المهندس آل نوح في خلاصة التوصيات إلى المبادرة بتأسيس شركة القطيف للتنمية كشركة مساهمة تكون لها أهداف تنموية عريضة تحقق التطلعات وفق أسس ومبادئ الجودة الشاملة والإبداع والتميز ..