برنامج مستقبلي يختتم معرضه السابع بحضور اجتماعي حاشد
استمرت فعاليات المعرض السنوي السابع لبرنامج مستقبلي المُقام في الكلية التقنية بالقطيف يومي الخميس والجمعة الموافق 12-13شعبان 1434هـ, بإقامة الفعالية الأكبر والأبرز والأولى من نوعها في المنطقة بمشاركة أكثر من 130 متطوع في إقامة الملتقى التعليمي للتخصصات الأكاديمية -الذي تميز به البرنامج على مدى السنوات-، حاوياً أكثر من 45 تخصصاً صحياً وهندسياً وإدارياً وتقنياً من جامعات الداخل والخارج، حيث تضمن الملتقى ركناً خاصاً لكل تخصص بأدواته ووسائله التعريفية لتقديم عرضٍ فريد ومميز لزوار المعرض حول هذه التخصصات بإدارة مجموعة متمكنة من الطلاب الجامعيين والخريجين.
وشهد المعرض حضوراً جماهيرياً اجتماعياً حاشداً من نخب مثقفة وشخصيات تربوية قَدِمت للتعرف على فعاليات البرنامج عن قرب، وملامسة جهود المشاركين، و عبّر الحضور عن سعادتهم الكبيرة واعتزازهم بهذه الطاقات المبدعة، وحثّت على المواصلة لمزيد من التألق والعطاء، حيث أشاد عضو مجلس الشورى الأستاذ محمد رضا نصرالله بقوله: "لم أحلم يوماً مجرد حلم بأن أرى هذا الكم الزاهر والمبهر من جهود مبذولة ومتطوعين مخلصين", وأضاف الدكتور منصور القطري بقوله: أثلج صدري ما شاهدته اليوم من برنامج مستقبلي الذي عايشته منذ بداياته, مستقبلي اليوم هو لوحة فنية جميلة من خلال وجود الأنشطة المتعددة"
وصاحب الملتقى وِرشُ عملٍ نوعية لاقت إقبالاً لافتاً من الزوار، تناولت فيها اختباري التوفل والآيلتس العالميين ونصائح قيمة للحصول على أعلى الدرجات، وأخرى كانت عن أسرار الابتعاث والتأقلم معه للوصول للإبداع، بالإضافة إلى ورشة خاصة بعنوان "الابتعاث .. خطوة بخطوة" والتي هدفت إلى تمكين الخريج من مواصلة دراسته الأكاديمية في الخارج، وكانت الورش من تقديم المهندس محمد الزاير والطالبين الجامعيين عبدالله الشماسي وحسين آل نصر والأستاذ أنيس آل دهيم.
كما كان للفن موعده الخاص في جدول البرنامج مع عروض مميزة لأفلام تم انتاجها بالتعاون مع مؤسسة قيثارة للإنتاج الفني لفلمي "أيادٍ بيضاء" و"مصنع مستقبلي". يتحدث فلم "أيادٍ بيضاء" في سيناريو روائي عن ترابط وتكافل التخصصات الصحية، وحاجة المنظومة الصحية إلى جميع تخصصاتها لتضمن سير العملية الصحية بشكل سليم، ولتقدم أعلى معايير الجودة، أما فلم "مصنع مستقبلي" كان عن شركة "مستقبلي"الافتراضية التي تسعى إلى زيادة أرباحها عبر توفير مادة بتروكيميائية جديدة في السوق، وتناول مختلف التخصصات الهندسية والإدارية بتنوع أدوارها ومهامها، وتم إدارة العروض من قبل الدكتور ياسر العوامي والمهندس سجاد العوامي.
وأقيمت ورشة عمل استثنائية فريدة في تجربتها وطرحها استهدفت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم، سعى المشاركون من خلالها لخلق آفاقٍ جديدة تمكنهم من تجاوز العوائق لتُعزز من روح مواصلة المسير نحو بناء الفرص، والتشجيع لمواصلة الدراسة الجامعية، وعدم ترك الإعاقة الجسدية بأن تعيق التقدم والتحصيل العلمي لهم.
وبذلك كان اختتام "معرض مستقبلي السنوي"، وأيضاً بدء العمل للموسم القادم.