اختصاصيو لجان الإصلاح يئدون المشكلات الزوجية بمركز البيت السعيد
من منطلق #توحيد #الجهود وتكاملها ، وتبادل #الآراء بين الاختصاصين والمتصدين ؛ نظم مركز البيت السعيد بصفوى لقاءً ضمّ العديد من الجهات المهتمة بصيانة الأسرة وحمايتها وتقديم الدعم الاستشاري والتوجيهي لأفرادها ، وقع اللقاء - والذي استمرّ لأكثر من ثلاث ساعات - مساء يوم الجمعة العشرين من شهر ذي الحجة لعام أربعة وثلاثين وأربع مئة وألف للهجرة .
وأدار اللقاء الحواري بكفاءة الأستاذ/ عادل الأحمد ، والذي افتتح الحديث بمقدمة مقتضبة ، استعرض فيها أهمية الحفاظ على الكيان الأسري سليمًا معافًا خاصة في ظلّ المستجدات والتحديات المتمثلة بسهولة استجلاب الثقافات والعادات المختلفة من وراء الحدود بتأثير من التطور التقني والإعلامي ، والذي أفضى إلى العولمة في أقصى درجاتها .
ثم اسُتعرضت محاور النقاش تباعاً ؛ فكان مدخل المناقشات الحوارية تسليط الضوء على التحديات -بكافة أشكالها- التي تعترض الأسرة . ثمّ الخلوص إلى ما تمثله المشكلات الزوجية من حجم بالنسبة لمجموع المشكلات الأسرية .
وتحدث المشاركون عن المشكلات الزوجية الأكثر شيوعًا ؛ فعُدّت المشكلات السريرية المرتبطة بضعف أو تأثر الثقافة الجنسية بالثقافة السائدة في المجتمعات الغربية والمنفتحة - عُدّت - من أبرز المشكلات والتي تؤدي بدورها إلى حدوث مشكلات أخرى .
كما قدّم رئيس مركز البيت السعيد في هذا الصدد تصنيفًا اعتمد فيه الاعتبار الزمني لظهور المشكلة ؛ فقسّم المشكلات إلى قبلية تسبق الزواج الفعلي وتكون في فترة العقد ، ومشكلات بعدية مبكرة ، تحدث في السنوات الأولى من الزواج ، ومشكلات متأخرة زمانًا ، تظهر في خريف عمر الزوجين ، وذكر أبرز المشكلات التي تظهر في كل مرحلة .
وتمّ بعدها تسليط الضوء وتبادل الرأي حول الأسباب المستجدة التي أدت لتزايد المشكلات الزوجية خلال العقود الثلاثة الأخيرة ، فكان العامل التقني وعمل المرأة وما استُجد فيه كمًا وكيفًا ، والغزو الثقافي الذي أثّر على طبيعة العلاقة الزوجية بخاصة العلاقة الحميمية ، نظرًا لتبدّل بعص القناعات وتغيّر الممارسات ذات العلاقة - كان ذلك - من أهم ما ذُكر من أسباب مستجدة .
ولقد اتفقت أصوات أغلب المشاركين على أنَ المشكلات الزوجية لها نصيب الأسد من بين المشكلات الأسرية من حيث الحجم وكثرة الورود للمراكز المتخصصة . يذكر أن الحوار والمناقشات أفضت إلى توصيات من شأنها أن تُجلي الصورة لكل مهتمٍ بشأن الإصلاح ، وبشأن وقاية الأسرة مما قد يكتنف مسيرتها من تحديات ؛ فتساعد على تلمّس أقرب الطرق للعلاج .
علمًا بأنّ التوصيات سوف تُنشر ويُسار بها إلى المختصين والمتصدين وأهل المنبر حال إقرارها من اللجان المشاركة في اللقاء والتصديق عليها . هذا ... وكانت الجهات التي حضرت اللقاء : - مركز البيت السعيد - المنظّم للفعالية - - لجنة إصلاح ذات البين بالعوامية . - الإصلاح الاجتماعي التابع لجمعية الآجام . - اللجنة المشرفة على برنامج همسات لكلا الزوجين بسنابس. -مركز الأسرة بالقطيف. -لجنة إصلاح ذات البين بالبحاري. - ملتقى التطوير الاجتماعي بسيهات. -مكتب السيد حسن النمر بالدمام . -رابطة المنبر الحسيني بالقطيف والإحساء . - مكتب الشيخ يوسف المهدي ، ممثَّلاً بفضيلته .
يُذكر أنّ نجاح اللقاء يؤسس للقاءات دورية منتظمة ، تتداول فيا أوراق عمل ، ويُدعى لها الباحثون والمهتمون ، بغية تنظيم العمل والارتقاء به ، وتبادل الخبرات العلمية والعملية ، والتي تهدف أولاً وأخيرًا لحماية الأسرة ووقايتها من أي تصدعات ، مما ينعكس على المجتمع بأسره في مختلف الجوانب السلوكية والتربوية والعلمية والأخلاقية ؛ فالأسرة هي الحاضتة الأولى للفرد ، وما المجتمع إلا مجموع الأفراد المنتمين للأسر .