يا نعم رجالات القديخ«معتوق آل تريك»
لم تأتيك أحرفي لترثيك وإنما أنت من جاءها يرثيها ..
فجعنا بفقدك أبى هاني يا نعم رجالات القديح أنت .
ها أنا أفترش اليراع بساحك الغض ، أنحني لفسحة يديك انتماء ، أقبل التراب كما هو الموت يقبلنا ، يا أبتي ، وكل القديح بقلبك ربيع خطاك ، وفرات يراعك..
كنت معك حيث كنا ، كنت أستمع لنبضات قلبك قبل شفتيك ، أدخلتني عالما جميلا لبضع دقائق جمعتني بك ذات يوم ، ذات يوم اختصرت من خلاله مسافات الوقت عمرا ، رحلت يا أبتاه ، فصيرتنا يتامى نضج بالتيه ، كم أهديتنا زهرة حمراء نشتاق لضمها كل حين وحين..
ها أنا يا أبتاه أسافر إليك ، أسافر إلى مدائنك في قلوب أحبتك ، أبحث عنك ، أبحث عن معناك الذي زرعته في بساتيننا ، لأجني رطبك ، وأرشف من عينيك زلال الماء..
وطهر المواقف الخضراء ، أبى هاني ، لم يضمك التراب لا وألف لا ، أبى هاني ، ضمتك قلوبنا ، وأرواحنا ، وعقولنا ، وقديحنا ، أبى هاني نعاهدك عهد الأوفياء بأن نسير على خطاك ، ولنا فيك لقدوة نتعلم منك ، فأنت الشمعة التي تضيء عتمة الظلام ..
نعم ، سأقتفي أثرك في ملامحنا ، وملامح أحبتك ، وذريتك ، سأبحث عنك عند كل من عرفك ، لأمضي على خطاك ، رحمك الله رحمة الأبرار ، وأسكنك جنانه ، ورفقة آل محمد الأطهار عليهم السلام .
ابنك / جمال الناصر
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة ، وأهدى ثوابها لرجل القديح أبى هاني ، وللمؤمنين ، والمؤمنات ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .