القطيف: أقامة الملتقى السنوي الثاني "لحياة إنسان"
أقام لجنة التكريم بحياة إنسان في محافظة القطيف مساء الاثنين الماضي حفله السنوي الثاني في جمعية القطيف الخيرية لتكريم عائلات الكوادر لدعمهم أبناءهم في مسيرتهم مع حياة إنسان.
بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم للمقرئ حسن الدحيلب، بعدها ألقى المدرب حسين الغانم كلمة رحب فيها بالأهالي والكوادر والضيوف.
بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي لحياة إنسان علي شوقي المسلم كلمة أشار فيها عن بداية المشروع والسبب الأساسي منه. ثم عرض موجز لإنجازات مشروع حياة إنسان خلال مرحلة المخاض السابقة التي أثمرت بولادة حياة إنسان، وعرض أهم الانجازات والمراحل التي مرت بها الجماعة.
وألقى سماحة السيد محمد العوامي كلمة ركز فيها على أهمية انفتاح الإنسان على المجتمع وخروجه من التقوقع على نفسه إلى الساحة وبتطبيق القيم والمفاهيم الإنسانية السامية. حيث أشار السيد العوامي إلى أن ما يميز مشروع حياة إنسان هو المتابعة والمواصلة رغم البداية المؤلمة.
مؤكدا على أن أهم الأمور الأساسية التي تفقدها المنطقة هو إعطاءه المرأة دورها وأهميتها وهذا يعطي مجالا واسعا للتقدم. مشيرا إلى إن "خلف كل رجل عظيم إمراة عظيمة" منذ عهد رسول الله والأئمة الأطهار وامتداداً للتاريخ.
ولفت السيد العوامي أن الهدف الأساسي هو تكريم من وقف خلف كوادر حياة إنسان من (العائلات) والشد على أيديهم في استمرار دعمهم الذي يستند عليه امتداد هذه الرسالة.
وفي نهاية الحفل شارك سماحة السيد حيدر العوامي بتسليم (درع خاص) لكل عائلة بالإضافة إلى شهادة تقديرٍ (لأبناء حياة إنسان).
وكان لنا بعض اللقاءات في آخر الحفل فقال عارف الحداد عادة ما يكون الرجال في المواقف أقوى من النساء ولكن عندما كنت منشغلا رأيتُ زهرتي بتول (9 شهور) في "نزاعها الأخير" تفقد أنفاسها.
فوضعتها على ذراعي وضربتها بضع ضرباتٍ على ظهرها فقذفت "غطاء علبة الماء" وعادت ابنتي إلى الحياة وذلك بسبب الدورة التي أخذتها لدى حياة إنسان.
وينقل السيد حيدر العوامي انه كان يستنبط علومه فنادته والدته بأن والده سقط وأصابه حد الباب وفقد الوعي. ويشير العوامي إلى انه جاء والده وهو ينزف وأنفاسه تتقطع وعلى الفور عمل له تنفس اصطناعي وضغطات صدرية حتى رجع نفسه إلى الحياة.
أما المدربة ندى العليواني فقد بادرت بالاعتذار لتقصيرها في حق زوجها خلال فترات عملها وانشغالها لإيصال هذه الرسالة السامية وشكرته على دعمه المعنوي لها.
مؤكدة انه لولا مساندته لها لما تمكنت من أن تعطي حياة إنسان شيئاً من وقتها مقابل الساعتين اللتين ساهمتا في تغييرها جدرياً بعد دورة في الإسعافات الأولية.
وقالت أم ليال أبو السعود انه حتى لو أثر غياب زوجي وانشغاله في تأدية هذه الرسالة عندما نسمع ونرى بأعيننا أثر هذه الجهود وتلك القصص فإنني أشعر بالاعتزاز لأنه يؤدي هذه الرسالة فكان لابد من دعمي له وإن كان ذلك عن بعد.
وقال أبو محمد الشماسي أن من رأى ليس كمن سمع.
مضيفا إنني كنت في البداية استهجن انشغال ابنتي في هذا المشروع ولم يكن عندي تصور له وكيفية الإعداد أو التدريب إلا عندما حضرت الآن ورأيت شيئاً جميلاً وموفق وهذا يدل على جهود مؤثرة وواعية.
أما الأستاذ عباس فقال جمعية حياة إنسان فكرة رائدة ولمسة إنسانية يجب أن تُدعم من جميع مؤسسات المجتمع لمدني وأن تدعم لأنه لا يوجد أغلى من الحياة.
وقالت أم سارا الشيخ (مرشدة طلابية) دائما ما نتعرض لحالات إغماء بالمدرسة وقد كنت أخاف التعامل معها في بادئ الأمر. وبعد اجتهاد شخصي حاولت التغلب على هذا الخوف حيث كانت أختي ملحة وبشدة على حضور دورة تدريبية.
فحضرت إحدى الدورات لدى حياة إنسان حيث أتقنت كل واحدة من المدربات دورها فلم يكونوا مجرد ثقافة تنشر بل كانت تجربة ونحن يجب ألا نفوت هذا الشيء الذي هو جبار فنحن نشد على أيديكم و معكم قلباً وقالباً.