يا مُراديُّ ، ومَنْ قرَّرَ أنْ يَلقَى نواياهُ

يا مُراديُّ، ومَنْ قرَّرَ أنْ يَلقَى نواياهُ

.. سيَلقَى!

ما الذّي تنوي؟، دمُ السيِّدِ فيّاضٌ على النيّةِ.. مُلقَى!

شَرَقَ السّيفُ من السّمّ، فرشّفْهُ من السيِّدِ ديناً مُستحقّا!

وتعلّقْ بعليٍّ، مثلما تخلُدُ في سيرتِه تلكَ الإوزّاتُ.. سيبقينَ.. وتبقى!

قُل لمن يكرهُ هذا الصّرْحَ؟، رِفقا!

أنا ﻻ أشقى بحُبّ النّاسِ، إن كنتَ ستشقَى!

وأنا الشّاعرُ والعاشقُ، لم يُبقِ بِيَ الحُبُّ مدَقّا!

دُقّ قلبي مثلَ حَبّ الهالِ يا حُبُّ، فإنِّي ذبتُ في قهوتِك السّمراءِ عشقا!

أشبَهَتْ قافيَتي خَلْقاً وخُلقا!

ها عليٌّ عبقريُّ الدّهرِ، يستوفي الجمالاتِ.. على منواله حقا وصدقا!

حاضِرٌ في لُغَتي عِرقاً فَعِرقا!

سيّدِي أنتَ، وما الفرقُ إذا لم يجد العُشّاقُ فَرقا؟!

وتباسطتَ مع النّاسِ، فما صدّقَ حُسّادٌ.. أهذا أنتَ حقّا؟!

أنتَ في الحشد مجانينُ، وفي اللجّةِ غرقى!

هكذا المجبولُ بالغيبِ السّماويِّ إذا لطّخَهُ

الحقدُ.. ترقّى!

يا مُراديُّ، ومَنْ قرَّرَ أنْ يَلقَى نواياهُ..

سيَلقَى!

ما الذّي تنوي؟، دمُ السيِّدِ فيّاضٌ على النيّةِ.. مُلقَى!

لمعةُ السّيفِ، وما أدري.. أكانُ اللمعُ بَرقا؟!

أم تُرى نجمةٍ ليلٍ أذهلَتها في عليٍّ عبقريّاتٌ حِسانٌ..

فهوَتْ لحظة ما يهوي عليه السّيفُ.. شَوقا؟!