لا تخرجي!
من أكثرا الاشياء التي توقع الطلاق بين الزوج والزوجة هي لحظة الغضب التي يصاحبها الطيش والتهور دون الانتباه الى أن اهم الأسباب التي تقطع العلاقة الزوجية نهائياً وتجعل الانفصال حتمي إلا ما ندر، هو خروج المرأة من بين الزوجية غاضبة دون التفكير الى أن وجودها ولو كان في أجواء متوترة ومشحونة أقل ضرراً من خروجها من منزل الزوجية، خاصة وأن الكثير من الرجال بمجرد ان تنتهي نوبات الغضب ويفرغ شحناته يحاول ان يلملم حياته وبوجودها في المنزل تكون لديه فرصه كبيرة الى أن يراجع نفسه ويحن الى زوجته عاطفياً وجنسياً من جهة وتحن هي اليه من ناحية الحب والود من جهة اخرى، يقول الله عز وجل: « لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا»
« لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا»
«" يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا»"
وللأسف الشديد تفتقد الكثير من المجتمعات الى أهل العلم والدراية بالأمور الأسرية لتحتوي مشاكل العلاقات الزوجية بشكل منطقي وعلمي مدروس وتستطيع أن تساهم بشكل فاعل في تحسين العلاقات الزوجية بين الأزواج المتخاصمين، لأن الكثير ممن يتصدى للإصلاح بين الأزواج يعطي آراء بشكل انفعالي متسرع او بطريقة مشوشة لا يمكن ان تؤسس علاقة صحيحة بين الرجل والمرأة، او يكون رايه عنيف فتذهب الأسرة والأولاد والزوج والزوجة ضحية له.
كما ان تشجيع بعض العوائل لبناتها بأن البيت الذي احتضنك صغيرة لا يمكن ان يفرط فيك كبيرة يعطي مجال واسع للمرأة بأن بين اهلها لا زال مفتوح مما يقلل امكانية تحملها للأعباء أو ضغوط الحياة سواءً من الزوج او البيت، ويلاحظ ان البعض من النساء بمجرد ان تسمع كلمة لا تعجبها او ترى موقف لا يروق لها تسرع الى لملمة ثيابها وتنطلق الى بين اهلها بعد ان تهتك استار زوجها أمام الناس وتكشف اموره واسراره مما يولد لدى الرجل الحقد والكره لزوجته التي لم تحفظ الود والعشرة، ويقع الطلاق بناء لذلك
وهنا ليس اللوم على النساء فقط ولكن على الزوج والأب والأخ والأم يجب ان يحتوي من لديه العلم والمعرفة مشكلة الاسرة في اطار السرية التامة لتستمر عجلة الحياة بشكل صحيح، وقبل ذلك متى ما تعامل المجتمع على أن الطلاق امر عادي يصبح عادي ومتى ما نظر اليه على انه دمار للأسرة سيكون كابوس يتجنبه الشباب في حياتهم.