زوجتي طارت من النافذة!
أخبرني أحدهم بعد أن قدم لي تبريكات العيد، أن جاره المنقطع عنه اجتماعيا أتصل به فزعاً صباح الخميس الفائت، وقال: الحق يا جاري! زوجتي طارت وهربت من النافذة، وأرجوك أحضر حالاً، فهرول جاره مسرعاً حتى دخل شقته، فأصطحبه الي غرفة النوم، فوجد النافذة مفتوحة على مصراعيها، والستارة تتطاير بفعل الهواء، فقال له « احمد الله أنها طارت من نفسها » فغادر الجار، والزوج مندهش من سخرية رده.
وبعد العصر أتصل به مرة أخرى يطمئنه أن زوجته رجعت والحمد لله، فقد خرجت مع أولادها برحلة إفطار مشياً على الأقدام بإحدى المجمعات القريبة احتفالا بالإجازة، وإن الستارة قد فتحتها قبيل خروجها من أجل التهوية ليس إلا، فسأله، ولماذا قلت لي أنها هربت!! فقال له: لا تلمني! فلقد كان كابوساً مزعجاً بعد صراخنا بالليل من أجل ميزانية البيت.
إذ رأيت بالحلم إننا نتشاجر بوسط غرفة النوم ونحن عرايا، فتحول الصراخ إلي ضرب بالأيدي، ثم أخرجت هي مكنسة من أسفل السرير وركبتها وطارت أمامي من خلال النافذة، فجلست فزعاً وخائفاً واتصلت بك!، ونسيت أن أخبرك إن ما حدث كان بسبب رد فعل لما حصل بيننا من اختلاف، إضافة لما قرأته عند الحلاق أمس الأربعاء، فقد وقعت بيدي صحيفة عكاظ قديمة الإصدار بتاريخ الاثنين 29 - 5 - 2006 م وبعنوان « مشعوذة عريانة تطير بالسماء »، وتقول الصحيفة: إن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية فوجئوا أثناء مداهمتهم لأحد أوكار السحر والشعوذة في المدينة المنورة بوجود ساحرة إفريقية عارية تماما، وحاولوا أن يضعوا عليها غطاء لتغطية عورتها، ولكنها رفضت، وكانت المفاجأة الأكبرهو قدرتها على الطيران كالعصفور من الغرفة لتختفي تماما من الشقة وسط ذهول أكثر من 20 شخصا من أفراد الهيئة.
استمروا في البحث عن الساحرة بالأدوار العلوية والسفلية للعمارة المكونة من أربعة طوابق، وأثناء بحثهم فوجئوا بأحد المواطنين وهو بملابس النوم يستغيث وأطفاله من خلفه طالبا النجدة لقوله ان إمرأة إفريقية عارية سقطت من سقف الغرفة لتستقر وسط اطفاله وهم نائمون، الأمر الذي أثار ذعرهم وطفقوا يصرخون بصوت عال وأضاف أنه عندما ذهبت لاستطلاع الوضع في الغرفة أبلغني أبنائي بما شاهدوه من منظر غريب وبعد تأكدي من الساحرة خرجنا جميعا من الشقة هاربين، وتتابع الصحيفة وصف الحادثة الغريبة، فتقول: قام رجال الهيئة بالصعود إلى الدور الرابع حيث وجدوا الساحرة في شقة المواطن وهي عارية تماما فرفعوا أصواتهم بالآذان وقراءة آية الكرسي حتى شلت حركتها وقام أحدهم برمي قماش على جسدها حتى تم القبض عليها.
سادتي! ما حصل للزوج المسكين كان بسبب الخلافات اليومية التي ظهرت من أم رأسه، فصنعت له كوابيس جعلت منه مجنوناً يستنجد جيرانه!... أخواتي الزوجات: المصالحة والمسايرة والتعاون مع الزوج سيقودكم نحو السعادة، وعيشوا معه إنه شريك وأب لأولادكم وعامود للخيمة، وليس البنك الأهلي أو شركة حكومية قابعة على بئر نفط، ويجب التنازل عن بعض الطلبات الغير ضرورية « وأقنعي أبنائك » والتقليل من الضغوط التي تضعونها فوق سلة رأسه، فالحياة الأن صعبة جداً جداً!، وأما بخصوص العلاقة الحميمية، فعلى الزوجات سحر أزواجهن بالحب والمداعبة واللباس والإغراء، وبصوت أنثوي حتى لو بالتمثيل، فكثير من الأزواج يشكين اهمال زوجاتهن، وأنهن واقعاً رجال يلبسن ملابس نساء ويحملن أسماء مؤنثة لا غير!، وإلا والله سيهرب الزوج يوما على مكنسة من باب الشارع!